في الذكري الرابعة لثورة 30"يونية".. رموزها "حلفاء" ضد الإخوان "فرقاء" بعد الثورة.. و"البرادعي" الهارب الخاسر

تعد ثورة 30 يونيو هي الذكرى التى خلدها المصريون بأنفسهم، بعد التخلص من حكم الإخوان الذي كان يأخذ البلاد الى الهاوية، فثورة يونيو هي انتفاضة شعب خرج لينهي حكم الجماعة، ويقضى على أحلامهم البائسة بوضع قبضتهم على الدولة المصرية، وأخونة مؤسسات الدولة، وتأسيس دولة الخلافة.

ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن، بعد أن ظنت جماعة الأخوان الإرهابية، أنهم تربعوا على عرش مصر، بصعود "محمد مرسي" على كرسي الحكم، مجرد صورة وهم من يحكمون الدولة في الحقيقة، ليستفيق الشعب المصري، قبل فوات الآوان، ويخرج بجميع طوائفه إلى الشوارع والميادين، لعزل "مرسي" وإيقاف مخطط الإخوان ضد مصر. وكان لثورة يونيو رموز وقيادات بارزة ساهمت في خلق الوعي لدي الشعب المصري.. من أهمها:

شيخ الأزهر

كلنا نتذكر، دعوة شيخ الأزهر أحمد الطيب، المصريين إلى تلبية دعوة الفريق اول عبد الفتاح السيسي قائد القوات المسلحة المصرية للاحتشاد الجمعة في ميادين مصر "بصورة سلمية وحضارية".

وتحت عنوان "نداء الازهر الشريف" خاطب الشيخ الطيب في كلمة وجهها عبر التلفزيون المصريين، قائلا "أيها المصريون هبوا لإنقاذ مصر مما يتربص بها وتحملوا مسؤولياتكم أمام الله والتاريخ وأنتم قادرون على تجاوز هذه الازمة وهذه المحنة".

"زي النهاردة".. 6 مشاهد من ثورة 30 يونيو: الحشود تهتف "ارحل يا مرسي" (فيديو)

وأكد أن الأزهر "يثق كل الثقة ان الشعب المصري أيا كانت توجهاته وانتماءاته سيعبر عن رأيه بصورة حضارية من دون انزلاق إلى دائرة العنف أو مستنقع الفوضى" مضيفًا أن أزهركم يدعوكم أن تحرصوا كل الحرص على التعبير عن رأيكم بصورة سلمية".

وأوضح الطيب أن الأزهر يثق تماما ان مفهوم هذه الدعوة للخروج الجمعة لا يمكن ان تكون، كما أوضحه المتحدث العسكري للقوات المسلحة، الا دعوة للمصريين جميعا للوحدة والتكاتف ونبذ العنف والكراهية ودعم قواتهم المسلحة وشرطتهم المدنية وكافة مؤسسات الدولة للقضاء على جميع أشكال العنف والارهاب والمخاطر التي تحيط بالبلاد الآن، وتكاد تعصف بمكتسبات الثورة العظيمة.

كما هنأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر شباب جبهة 30 يونيو بنجاح ثورة 30 يونيو، مؤكدًا أن ما حدث ليس انقلابا ولكنها إرادة شعبية، ومشددًا على ضرورة الانتهاء من المرحلة الانتقالية فى أسرع فى وقت وهى إجراء انتخابات رئاسية فى غضون 3 شهور.

وأوضح شيخ الأزهر موقفه للشباب المجتمعين أنه استند فى رأيه إلى القاعدة الفقهية التى تقول بأن ارتكاب أخف الضررين واجب شرعى، ومازال دور شيخ الأزهر قائمًا الى وقتنا هذا.

البابا تواضروس

لا يختلف اثنان على الدور الوطنى للكنيسة والأقباط عقب ثورة 30 يونيو، حيث كان البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أحد أركان صورة يوم الثالث من يوليو عام 2013 مشاركًا فى عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، ورسم خارطة طريق الثورة مع باقى مؤسسات الدولة وممثلى المجتمع، وهما المشاركة والدعم اللذان دفعت الكنائس والأقباط ثمنهما بعد ذلك بحرق وتدمير العشرات من الكنائس فى مختلف محافظات الجمهورية عقب فض اعتصامَى «رابعة العدوية» و«نهضة مصر» لتنظيم الإخوان الإرهابى وأنصاره فى الرابع عشر من أغسطس 2013.

وحينما وصلت البابا تواضروس الثانى أنباء الاعتداءات على الكنائس أثناء فترة خلوته بدير مارمينا بكينج مريوط فى الإسكندرية، تجاوز ألمه وأطلق مقولته الشهيرة «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، مشيرًا إلى أن حرق تلك الكنائس هو تضحية بسيطة يقدمها الأقباط عن طيب خاطر من أجل حرية الوطن.

الدور الوطنى للبابا لم يتوقف عند إطلاق الشعارات البراقة، بل تخطاها لمطالبة كل كنائس المهجر لتكون سفارات شعبية لمصر فى الخارج تُعرّف الغرب بما يحدث فى مصر وتكشف عن زيف الادعاء بأن ثورة 30 يونيو كانت انقلابًا وليست ثورة شعبية ضد حكم الدين، وتجاوز البابا عن هدم الكنائس وتربص الإخوان بالأقباط وتنكيلهم بهم فى بعض محافظات الجمهورية، ورفض أن يطلب شيئًا من وفود الخارج التى توالت فى زيارات متعاقبة على المقر البابوى فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، رفض البابا مقابلة العديد من تلك الوفود فى ذلك الحين ودفع بالأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لمقابلته، وهو الذى لم يختلف عن البابا وطنية، فأخذ يوضح حقيقة الأحداث فى مصر وما يتعرض له الأقباط، رافضًا أن يقدم مطلبًا طائفيًا، وطالب تلك الوفود بأن تعمل على تصحيح صورة مصر فى بلدانها، مبشرًا بمصر ومستقبلها فى ظل ثورتها التى حماها الجيش من يد من اختطفها من التيارات الظلامية والإرهابية.

ننشر نص تهنئة شريف إسماعيل للرئيس السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

البرادعي

أكد نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية والمنسق العام لجبهة الإنقاذ، آن ذاك، "ما حدث في 30 يونيو لم يكن انقلابًا.

هناك أكثر من 20 مليون مصري خرجوا للشوارع بسبب الوضع الذي لم يكن مقبولا؛ فبدون عزل مرسي من منصبه كنا في طريقنا لنصبح دولة فاشية، أو كانت ستنشب حرب أهلية، لقد كان قرارا مؤلمًا، وكان خارج الإطار القانوني، ولكن لم يكن لدينا خيار آخر".

وتابع: "لم يكن لدينا برلمان. كان فقط لدينا رئيس ربما تم انتخابه بشكل ديمقراطي، ولكنه حكم بشكل استبدادي وانتهك روح الديمقراطية. مرسي استهدف السلطة القضائية، وضغط على الإعلام وفرغ حقوق المرأة والأقليات الدينية من مضمونها. كما استخدم منصبه لأخونة مناصب هامة في الدولة، وضرب بعرض الحائط كل القيم العالمية، وقاد البلاد نحو انهيار اقتصادي".

وحول وجوده أثناء الإعلان العسكري عن المرحلة الانتقالية في مصر، قال: "كنت أقف بجوار البابا تواضروس والإمام الأكبر شيخ الأزهر، كان هناك خلل رهيب في الدولة يحتاج لإصلاح.

ولكن مع الوقت ظهرت خيانة "البرادعي" في محاولة منه لتحريك أنظار العالم لتشويه ثورة 30 يونيو، وذلك عندما قرر الاستقالة من منصبه، البرادعي: لا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة دم واحدة.

وقال البرادعي في رسالته إلى رئيس الجمهورية المصرية: "لقد أصبح من الصعب عليّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها".

وأشار البرادعي إلى أن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفًا.

واعتبر البرادعي أن العام الماضي هو أسوأ الأعوام بالنسبة لمصر، بسبب الجماعات التي اتخذت من الدين ستارًا والتي نجحت في استقطاب العامة نحو تفسيراتها المشوهة للدين حتى وصلت للحكم لمدة عام يعد من أسوأ الأعوام التي مرّت على مصر، حيث أدت سياسات الاستحواذ والإقصاء من جانب والشحن الإعلامي من جانب آخر إلى حالة من الانقسام والاستقطاب في صفوف الشعب.

وقال الكاتب الصحافي مصطفى بكري إن استقالة البرادعي متوقعة، ولكنه انتظر موقف الأميركان والغربيين الذين أعلنوا رفضهم لإعلان الطوارئ، مضيفًا أن "البرادعي لا يهمه أمن مصر وموقفه مضاد لها وهو يرعى مصالح الأميركان في المنطقة".

وأضاف: "موقف البرادعي لا يختلف عن الأعداء، فليذهبوا جميعًا إلى الجحيم، فالشعب الجيش والشرطة والقضاء لن يهزم ولن يتسامحوا مع عملاء أميركا ولا مع الخونة الذين يبيعوننا في الأزمات".

حركة تمرد

حركة تمرد أو حملة تمرد، هي حركة معارضة مصرية دعت في 2013 لسحب الثقة من محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية آنذاك، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة.

قامت الحركة بدعوة المواطنين إلى التوقيع على وثيقة تحمل نفس اسم الحركة.

انطلقت "تمرد" في يوم الجمعة 26 أبريل 2013 من ميدان التحرير بالقاهرة، على أن تنتهي في 30 يونيو من نفس العام، وأعلنت على لسان محمود بدر - أحد متحدثيها - عن جمع 22 مليون توقيع لسحب الثقة من محمد مرسي.

قوبلت حركة تمرد في بدايتها بحالة من الشجب والاستنكار من قبل جماعة الإخوان المسلمين والأطراف الموالية لها واتهمتها بالتحريض على العنف والتحالف مع فلول الحزب الوطني السابق.

ويبقي محمود بدر أحد رموز حركة تمرد البارزين، وهو في الوقت الحالي عضو مجلس نواب، ويمارس عمله السياسي.

جبهة الإنقاذ الوطني

عقب الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الأسبق محمد مرسى في نوفمبر 2012 تشكلت الجبهة، وهي تكتل سياسي، يتكون من 35 حزبا سياسيا وحركة سياسية وثورية وجميعها ذات أيدولوجيات ليبرالية ويسارية، إلا أن نشاطها سرعان ما فقد رونقه، رغم مشاركتها ودعمها لثورة 30 يونيو.

جبهة الإنقاذ الوطنى التى نشأت لمعارضة «الإخوان» لم يعد لها وجود، وتفرق قياداتها، محمد البرادعى، أشهر مؤسسيها، ترك منصبه نائبًا لرئيس الجمهورية بعد 30 يونيو، وعاد إلى منفاه الاختيارى فى فيينا، وحمدين صباحى هو الآخر أعلن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية مرة أخرى، لكنه يعلق من وقت لآخر على الأحداث السياسية، فيما اعتزل محمد أبوالغار، العمل السياسى، واختفى عمرو موسى تدريجيًا بعد كتابة دستور 2014.

حركة 6 إبريل

بعد الدعم الذي قدمته الحركة لثورة يونيو، فسرعان ما اختلفت على خارطة الطريق وما تبعها من إجراءات، بداية من اعتراضها على تشكيل حكومة الدكتور الببلاوي، وحتى الاعتراض على عدد من القوانين التي أصدرها الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، وفي مقدمتها قانون التظاهر.

وواجهت الحركة حالة من الركود في الشهور التالية لـ30 يونيو، فمع تصاعد المواجهات بين قوات الجيش والشرطة من ناحية، وأنصار ومؤيدي الدكتور مرسي من ناحية أخرى، دخلت الحالة السياسية المصرية في حالة من الجمود، في انتظار انتهاء المواجهات، واضطرت الحركة إلى الابتعاد عن العمل الاحتجاجي حتى لا تُحسب تحركاتهم علي جماعة الإخوان المرفوضة من أغلبية الشارع المصري، مما أدي للخصم من رصيدهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً