قطر إلى أين؟.. الدول المقاطعة: زمن إعطاء الفرص ولى.. ولا يوجد خيارات".. والتدخل العسكري مستبعد

باتت الأمور أكثر سخونةً وتعقيدًا، على دولة قطر إن لم ترجع عن موقفها من دعم الإرهاب، وترضخ لطلبات الدول المقاطعة، وتعلن ذلك بشكل رسمي، والسؤال هنا.. هل الغرور القطري سيستمر طويلًا ؟ في ظل التصعيد الدولى للأزمة؟.

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم أحمد، أستاذ القانون الدولي، أن التدخل العسكري مع قطر احتمال بعيد يجب عدم تناوله، لأن هناك علاقة تربطنا بالشعب الفطري المسالم، ولكن سيكون هناك إجراءات بظر التعامل تجاريًا، وأيضًا الموقف سيزيد الخناق على قطر

وأخيرًا بعثت السعودية والإمارات رسالة واضحة لقطر، مفادها أن التنفيذ الجزئي للمطالب المقدمة لها غير مقبول، خصوصا أن الشروط المطروحة لا تتعلق بأمن المنطقة الخليجية والعربية فحسب، بل بالسلم والأمن العالميين، في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب التي تعد الدوحة من أكبر داعميها.

وتميزت رسالة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالقوة والوضوح عندما قال إنه "ليس من الممكن أن تدعم الإرهاب، وتتمتع في ذات الوقت برفاهية الخيارات.

فالمطالب المقدمة لقطر غير قابلة للتفاوض، وفقا لوزير الخارجية السعودي الذي أكد أن ملف دعم التطرف والإرهاب هو نقطة البداية والنهاية للأزمة، وفيه تلتقي جميع خيوط الحل.

وبحسب "الجبير" فإن طريق العودة إلى المسار الصحيح واضح، ويتمثل في تعديل السلوك الداعم للجماعات الإرهابية، أما ما عدا ذلك فسيعني مزيدا من العزلة لقطر عن المحيط الخليجي والعربي.

ويؤكد الموقف السعودي، غير الجديد، أن زمن إعطاء الفرص قد ولى، بعد تملص الدوحة من التزاماتها أكثر من مرة رغم توقيعها على المطالب ذاتها منذ 4 سنوات، بل أنها وسعت من دورها في الملفات التي تعهدت بوقفها مثل دعم الجماعات المتشددة، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

أما الموقف الإماراتي فقد جاء منسجما مع الموقف السعودي، بعدما أوضح السفير الإماراتي في روسيا، عمر غباش، أن الدوحة أمام خيارين، وقف تمويل الإرهاب أو الفراق.

وحذر غباش، في حديث لصحيفة (الغارديان) البريطانية، الدوحة من تبعات تملصها والتفافها على المطالب، كاشفا أن الدول الرئيسية تبحث فرض شروط على الجهات التي تتعامل مع قطر تجاريا.

من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الأربعاء، إن أولوية الرئيس دونالد ترامب، في أزمة قطر تنصب على وقف الدوحة تمويلها للإرهاب.

وأوردت هيلي، "صحيح أن لدينا قاعدة عسكرية في قطر (العديد)، لكن الأولوية لوقف تمويل الإرهاب.

وأشارت الديبلوماسية الأميركية، إلى أن جماعة الإخوان المتشددة مصدر مشاكل لكل المنطقة.

وكان ترامب قد انتقد قطر، في وقت سابق، داعيا إياها إلى التوقف عن دعم الإرهاب، وقال إن للدوحة تاريخا في دعم التطرف على أعلى مستوى.

وقطعت دول على رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر بسبب دعمها للإرهاب، فضلا عن التقارب مع إيران وتقويضها للأمن العربي.

وفى مجلس الأمن الدولى، دعت مصر لعقد جلسة لبحث الدعم القطرى للإرهاب فى ليبيا، وطلب مساعد وزير الخارجية المصرى، السفير طارق القونى، توثيق طرق تسليح وتمويل بعض الدول ومنها قطر للجماعات الإرهابية فى ليبيا، والتصرف إزاء تلك الانتهاكات.

وشدد القونى، فى بيان له أمام اجتماع مشترك اليوم بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك، على أن مصر تطالب بضرورة تطبيق عدد من التدابير بشأن الوضع فى ليبيا، أولها ضرورة التوصل إلى مصالحة سياسية فى البلاد.

وأشار القونى إلى تأثير الإرهاب على الوضع فى ليبيا، مؤكدا أنه توجد روابط فيما بين الجماعات الإرهابية فى ليبيا تستسقى أفكارها من الإيديولوجيات المتطرفة للإخوان المسلمين، مستعرضا الدعم الذى قدمته الدوحة للإرهاب هناك.

كما قام الوفد المصرى بتعميم قائمة على المشاركين فى الاجتماع تعكس الانتهاكات القطرية المختلفة فى ليبيا وفقا لما ورد رسميا فى تقارير فرق خبراء الأمم المتحدة، مؤكدا أن قطر هى التى ورطت نفسها فى هذا الأمر من خلال أنشطتها وكونها الممول الرئيسى للإرهاب فى ليبيا.

وفى أبو ظبى، قال المتحدث باسم الحكومة الإماراتية، عمر غباش، الذى يشغل منصب سفير بلاده فى روسيا، إن «قطر لا تتفاعل بإيجابية مع ما بعثناه لها، وأعتقد أن الفكرة فى النهاية ستكون قطع جميع العلاقات معها»، مشيرا إلى أن الدول المقاطعة تدرس فرض مزيد من العقوبات الجديدة على قطر، مخيرا الدوحة بين الاختيار بين مجلس التعاون الخليجى وإيران.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً