سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس، الضوء على عدد من الموضوعات الهامة التي تشغل المواطن المصري أبرزها الحرب ضد الإرهاب وإجازة العيد.
ففي عموده (بدون تردد) في صحيفة (الأخبار) وتحت عنوان "الانتباه.. واليقظة.. والحذر" شدد الكاتب محمد بركات على ضرورة الحذر والانتباه واليقظة، لعدم إعطاء فرصة ولو قليلة أو ضيقة لجماعة الشر والإرهاب، أن تتسلل الي أي مكان أو موقع علي ارض وطننا الحبيب، لممارسة أعمالها الإجرامية الجبانة، ونحن في غمرة الانشغال بشئون الحياة والاحتفال بالعيد، وفقا لما اعتدنا عليه من الاحساس المفرط بالأمان وعدم الانتباه.
وأكد ضرورة إدراك أن الحرب الشاملة والشرسة، التي نخوضها الآن وطوال السنوات الأربع الماضية، ضد جماعة الإفك والإرهاب وعصابات القتل والتفجير هي حرب بقاء، لن تنتهي ولن تتوقف إلا بانتصارنا على هذه الجماعة والقضاء عليها واستئصال جذور الإرهاب من ارض الوطن.
ورأى أن الانتصار يتطلب منا جميعا الإيمان بضرورة وقوف الشعب بكامل قواه المدنية وهيئاته وأطيافه الاجتماعية، بكل مثقفيه ومفكريه وفنانيه ورجال الأزهر والكنيسة، يدا واحدة وصفا واحدا بجوار ومع قواتنا المسلحة ورجال الشرطة في مواجهتهم الباسلة لقوي الشر والبغي والعدوان أعداء الوطن وأعداء الحياة.
وتحت عنوان "استمتعوا بالقاهرة.. واحلموا بالعاصمة الجديدة!!" وفي عموده كلام بحب في صحيفة "الجمهورية" أكد الكاتب فهمي عنبه أن الإجازة أعطت فرصة لأهالي القاهرة للاستمتاع بالهدوء وبالشوارع الخالية حيث أغلقت المصالح الحكومية وعاد أهالي الصعيد وبحري إلى مدنهم وقراهم.. وخرجت العديد من العائلات إلي الشواطئ والمدن الساحلية خاصة مع موجة الحر الشديدة.
وقال عنبه "بمناسبة ذكريات الزمن الجميل فإن العاصمة وسيولة المرور فيها يعيد إلى الأذهان قاهرة المعز في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.. كان الهدوء والشوارع الخالية.. إلا أن هناك فارقا كبيرا من حيث النظافة ووجود الأرصفة والأشجار الخضراء علي الصفين والزهور في الحارة الوسطي.. وهو ما يجب ان نستعيده أو على الاقل نحرص على وجوده في العاصمة الإدارية الجديدة التي يجب من الآن التفكير في آلية فيها للنظافة والأخذ بالأنظمة الحديثة التي تراعي عملية جمع وفرز القمامة من المنبع وتصنيفها في 3 صفائح للمخلفات الصلبة والأغذية والأوراق مع نشر سلات المهملات في كافة الأماكن.. والاهتمام باعادة عربات رش الطرق وعمل صرف للأمطار ومراعاة عدم وضع بلاعات الصرف الصحي في وسط الشوارع واحترام الأرصفة والاهتمام بالتشجير والمساحات الخضراء لانها تعتبر رئة تحافظ علي البيئة وتثير البهجة وتنشر حب الجمال وترتفع بالذوق والحس الفني للمواطنين.
ففي عموده "نقطة نور" بصحيفة الأهرام، وتحت عنوان "نيتانياهو في فخ ترامب؟!" أكد الكاتب مكرم محمد أحمد أنه رغم أن جولة الاستكشاف الأولى التي قام بها المبعوثان الأمريكيان، جارد كا شنيور صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه (36 عاما) يهودي محافظ اضطلعت أسرته بتقديم العون لحركة الاستيطان اليهودى فى فلسطين وجاسون جرينبلات الممثل الخاص لترامب في المفاوضات الدولية في كل من تل أبيب ورام الله، واجتماعهما بكل من بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ومحمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية لبحث فرص وإمكانية استئناف المفاوضات بين الجانبين أملا في تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم تسفر عن نتائج محددة، وكانت مجرد مباحثات افتتاحية دون جدول أعمال أو اقتراحات محددة، إلا أن إدارة ترامب تنثر كل يوم المزيد من التفاؤل حول فرص نجاح المحاولة التي يعتقد ترامب أنها يمكن أن تسفر عن "صفقة العصر"!.
وأوضح مكرم أنه برغم الخبرة المحدودة لكل من جارد صهر الرئيس وزميله جرينبلات في قضايا الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي، يؤكد الرئيس الأمريكي أن المبعوثين الأمريكيين سوف يحققان النجاح فيما فشل فيه عتاة الدبلوماسية الأمريكية لأن صهره جارد على رأس المهمة!، دون أن يحدد ترامب أسباب ثقته الزائدة في قدرة جارد.
وقال الكاتب "صحيح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبدي تفاؤلا شديدا بإمكانية تطورات القضية الفلسطينية واقتناع ترامب الراهن بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد الصحيح المتاح، ورسائله الأخيرة إلى نيتانياهو كى يقلل من اندفاعه في بناء المزيد من المستوطنات في قلب الضفة الغربية،!، لكن نيتانياهو لايزال على مواقفه الأساسية، يرفض حل الدولتين اكتفاء بحكم ذاتي لا يتجاوز حدود البلديات، ويصر على بناء المزيد من المستوطنات، ليس فقط على أرض الدولة الفلسطينية ولكن على أراضى أسر فلسطينية تم طردها عنوة من أراضيها".