نظم نادي الجالية المصرية بسلطنة عمان، احتفالًا بعيد الفطر المبارك، لأبناء الجالية بمنطقة بندر الخيران مأوى الجداول والينابيع في عمان.
من جانبه قال المهندس حمادة منصور، رئيس لجنة الرحلات بالنادي، إننا ننظم رحلات بانتظام لأبناء الجالية المصرية في السلطنة، وفي هذا العيد أردنا أن نخرج بعيدا عن الأماكن التقليدية المزدحمة، وكانت رغبتنا الأساسية إسعاد العشرات من المشاركين في الرحلة، ودعوتهم للاستمتاع بجمال الطبيعة البكر، حيث الجبال الحمراء الشاهقة وأشجار القرم الممتدة على مرمى البصر ومياه البحر الصافية في خليج شبه مغلق، والدلافين التي تتراقص أمام أعيننا في عرض البحر وتقفز بشكل يبهج الكبير والصغير، ناهيك عن الهدوء الرهيب، الذي يسمح بالتعبد في محراب الجمال.
وأضاف منصور، أن النادي اختار منطقة مرسى بندر الروضة للقوارب والذي يقع في قلب مدينة مسقط واحدة من الأماكن الرائعة التي تستحق الاكتشاف لتجديد العقل والروح، وتسهم المياه الصافية والطيور المغردة في توفير المكان الصحيح لقضاء يوم مريح في أحضان الطبيعة، وخلال ساعتين استمتعنا بمناظر الجبال الخلابة والمياه الصافية والمشاهد النادرة للدلافين والسلاحف المائية ثم قصدنا وجهتنا الأساسية بندر الخيران الخيران التي تبعد مدة 40 دقيقة بالقارب من بندر الروضة وفيها أمضينا يوما حافلا بالترفيه والمتعة والإثارة في عيد الفطر.
وقال المهندس خالد محمد غانم، أحد المشاركين في تنظيم الرحلة، إن هذا يوم نعد له بانتظام لبقعة كأنها من الجنة، حيث الهدوء الرهيب في المنطقة، والخصوصية البالغة للأسر وإمكانية ممارسة عدة أنشطة وألعاب ومسابقات طيلة يوم واحد، وفي رحلتنا هذه حرصنا على توثيق ملامح عظمة الخالق واعجازه في جمال الطبيعة، من خلال تصوير الجبال والصخور والوديان والأشجار النادرة والمياه وحتى أعماق البحر الحافلة بثروات الطبيعة من أسماك ملونة بديعة المنظر لشعاب مرجانية.
بندر الخيران أكبر خليج شبه مغلق على الساحل الغربي للسلطنة حيث تحيط به تلال صخرية شديدة الانحدار وجروف قائمة تغطي تقريبًا مساحة 4 كم مربع، وتفصل هذه الجزيرة بين الجانب الغربي من البحر المفتوح الذي يشكل قناتين ضيقتين تعملان كمنافذ رئيسة للخليج، ويصل أغوار عمق للخليج إلى نحو 16مترًا وإلى جانب العمل كموطن ثري للأسماك والشعاب المرجانية وأشجار القرم، فإنه يعد أيضًا موطنًا للسلاحف والطيور المعششة مثل طائر الخرشنة بيضاء الخد والعقاب والبلشون.
وقال إسلام عواد، أحد منظمي الرحلة، إن بندر الخيران يعد أحد المحميات الطبيعية في السلطنة، وموقع شائع لممارسة الغطس وركوب القوارب والرياضات المائية الأخرى إضافة إلى للتخييم وهو مكون من خلجان كونها المد والجزر وخلجان مخفية أخرى تنمو بها أشجار المانجروف النادرة، كما أن فيها شعابًا مرجانية عندما ينحسر المد تظهر مساحات من الرمال والطمي والشقوق الصخرية.
اشتملت الرحلة خلافا لاكتشاف الطبيعة، على ممارسة رياضات مائية، منها السباحة وسباقات القواراب الصغيرة، والغوص "السنوركلينج" وألعاب المياه المختلفة والتلي ماتش والكرة الشاطئية والكرة الطائرة والغناء والترفيه مع الاستمتاع بالوجبات الساخنة والمشروبات الباردة والساخنة في جو مصري أسري طيب.