وضع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حجر الأساس لبناء جسر سلمان ليربط بين المملكة ومصر مرورًا بجزيرتي تيران وصنافير خلال أيام، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ووفقاً للوكالة إن الملك سلمان سيغادر جدة على ساحل البحر الأحمر متوجهًا إلى مدينة تبوك بعد غد السبت في زيارة تفقدية للمنطقة تدوم 12 يومًا يضع خلالها حجر الأساس لجسر الملك سلمان ورفع العلم السعودي على جزيرتي تيران وصنافير،ولم تستبعد المصادر حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه المناسبة.
وكان مشروع الجسر الواصل بين البلدين طرح قبل عام ضمن حزمة مشروعات استثمارية في إطار التعاون الاقتصادي المصري السعودي.
وأضاف بن سلمان أن "40 %من صادرات السعودية ودول الخليج لأوروبا تمر من الخليج العربي إلى مضيق هرمز إلى بحر العرب إلى باب المندب إلى البحر الأحمر إلى قناة السويس ومنها لأوروبا وهذا يأخذ وقتا كبيرا وتكلفة عالية".
ولا تقتصر المشروعات المحيطة بالجسر على الجانب السعودي فقط، بل سيكون للمشروع أثر تنموي أيضاً على شبه جزيرة سيناء.
ولا يعد الجسر رابطا بين المملكة ومصر وحسب بل إنه يربط كذلك قارتي آسيا بأفريقيا، ويمثل الجسر فائدة اقتصادية للبلدين إذ سيبلغ حجم التجارة السنوي المتوقع من الجسر 200 مليار دولار سنويا.
وتفيد المعلومات بأن مشروع الجسر البري يسمح بمرور السيارات مع سكة قطار لنقل البضائع والركاب، ويربط بين شمال غرب السعودية في منطقة تبوك الواقعة على البحر الأحمر بمحافظة جنوب سيناء في شمال شرق مصر ويمر بمدينة شرم الشيخ.
ومن المتوقع أن يستغرق بناء الجسر الذي ستموله السعودية من خمسة إلى سبعة أعوام بتكلفة متوقعة تتراوح بين أربعة إلى خمسة مليارات دولار ( 7.18 مليار ريـال تقريبًا) كما يتوقع أن يصل طول الجسر بين سبعة إلى 10 كيلومترات، وبجانب الممرات الخاصة بالسيارات والشاحنات سيحمل الجسر سكة قطار شحن.