أكد عبد الله غراب وزير البترول الأسبق، أن الدعم هو دعم المواطن في خدماته وليس في المنتجات البترولية فقط متسائلًا: لما تحول الدعم في مصر فقط للمنتجات البترولية ؟ فميزانية الدولة هي أموال الشعب تديرها الحكومة وفقًا لأولويات واحتياجات المواطن، فما حدث لمدة 30 عاما كانت سياسة أفسدت وخربت الاقتصاد المصري فالمبلغ المصروف على دعم المنتجات البترولية كان يمكن أن يبني الدولة كاملة.
وأشاد عراب فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، بدور الرئيس السيسي في العمل علي وضع كل جنيه في مكانه الصحيح وتعديل الأوضاع وفقًا لاحتياج المواطن، فما نمر به هو وضع طبيعي تمر به أي دولة لأي تعديل اقتصادي سليم تجريه، فالمشكلة لا تكمن في السعر نهائيًا، ولكن المشكلة تكمن في القدرة الشرائية، فالسوق عرض وطلب وتدخل الحكومة في السوق غير فاعل نهائيًا فلاتوجد دولة لديها القدرة على التحكم في السوق، فمصر لاينقصها أى شئ إلًا الانفتاح تمامًا ولدينا الموارد التي تساهم في ذلك ولكن ينقصها التنمية فلا توجد دولة تبني بضغط الانفاق، وتوقع استقرار الأوضاع مع نهاية عام 2018، مرجعًا ذلك إلى كم الانشاءات التي تقوم بها الدولة الآن مثل العاصمة الادارية والكباري ومشروع الضبعة وغيره، فلدينا مشكلة كبيرة وهي اهتمام مصر على مر العصور بالهاردوير " المباني " بدون سوفت وير" الأشخاص التي تقوم بالتشغيل"، فالمشكلة في مصر في السوفت وير وليس الهارد وير.
وتابع أن الرئيس السيسي والحكومة شخصيات فدائية تواجه كم هائل من المشكلات يسعي إلى حلها في ظروف في منتهى الصعوبة، ولكن كتعقيب عام على الوضع منذ 30 يونيو حتى الآن فالدولة تحسنت وتطورت كثيرًا عن الفترة التي سبقت 30 يونيو قائلًا " الفرق بين السماء والأرض".
وأضاف المهندس عبد الله غراب أنه لا يجوز أن يرتفع الدعم مرة واحدة فأين دعم الصحة والتعليم وغيرها ؟، فيجب أن تتغير مفاهيم الناس فالمواطن الفاهم والذي يبحث علي التغير فعليًا يجب أن يعلم أن الحكومة التي انفقت في15 عاما انفقنا تريليون جنيه على دعم المنتجات البترولية لو انفقت نصفهم على التعليم والصحة كان الوضع سيكون أفضل مما نحن عليه، فلم يكن الحاكم بهذه الطريقة حريص على مصلحة المواطن فالأهم من دعم المنتجات البترولية كان دعم الصحة والتعليم.