بعد زيادة أسعار الوقود.. 5 حلول عملية للتغلب على حالة الغلاء وارتفاع ثمن المنتجات

مع حالة ارتفاع الأسعار التي تشهدها الأسواق، وزيادة أسعار أغلب المواد الأساسية التي تعتمد عليها الأسرة وثبات المرتبات، يظل دخل الأسرة لا يتواكب مع الغلاء، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول كيفية مواجهة ارتفاع الأسعار، وهل هناك بدائل غذائية وما هو دور ربة المنزل في مواجهة تلك الأزمة؟.

طرق للتعامل مع أزمة ارتفاع الأسعار والغلاء المستمر:

1 - ضرورة أن تغير الأسرة عاداتها الشرائية والاستهلاكية أمام موجة الغلاء التي تأثر بها عدد من المنتجات الاستهلاكية، وذلك يتطلب وجود المرأة المدبرة والتي تستغل كل الخامات الموجودة في صنع الأطعمة وابتكار أطعمة جديدة.

2 - يجب التعايش مع الظروف الاقتصادية القاسية بالتعديل من العادات السيئة التي يمارسها البعض بالترشيد في الكهرباء والمياه وحتي وسائل المواصلات فبدلًا من ركوب التاكسي يمكن التغاضي عنها بالمواصلات العامة أو مترو الأنفاق أو الترجل في بعض الأحيان.

3 - منع البقشيش في أي مكان والتقليل من شراء المنتجات وخصوصًا أننا في انتظار مولود يحتاج لمصروفات كثيرة.

4 – شراء حاجة البيت يوما بيوم مع الحد من المصاريف الشخصية والتقليل من شحن الموبايل واستخدام ثلاجة واحدة والتوفير في الإضاءة والحد من المواد المستخدمة في إعداد الطعام مثل السمن والسكر والأرز.

5 - الحد من السفر نظرًا لارتفاع أسعار البنزين والحد من شراء اللحوم فبدلًا من شراء 2 كيلو لحم و2 دجاجة أسبوعيًا، يجب التخفيض للنصف، وكذلك تخفيض أنواع الجبن والحد من استخدام السيارة إلا للضرورة.

آراء الخبراء

وهنا كان لخبراء التغذية رأي في كيفية تجاوز الأزمة، حيث تقول دكتورة لطيفة بحر حسن، أستاذ التغذية بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان، إنه يمكن للمرأة المصرية استخدام الوجبات رخيصة الثمن مرتفعة القيمة الغذائية وذلك بالإكثار من الحبوب والبقول معًا ليكون المصدر الكامل للبروتين.

وأوضحت لطيفة حسن، أن الخبز مع البصارة يعوض البروتين الحيواني ويمكن شراء اللحم المفروم وتصنع منه كفتة مع إضافات أخرى تزيد وزنها وتكفي عددا كبيرا من الأفراد ولها نفس القيمة الغذائية.

ويمكن لربة المنزل، شراء الطماطم والخضراوات في وقتها وحفظها بطريقة سليمة في الفريزر، وحتى الليمون يمكن عصره ووضعه في مكعبات لاستخدامه في الوقت الذي يرتفع سعره سواء في الطعام أو كعصير.

وفي سياق متصل، تشير د.زينب إسماعيل- أستاذ بقسم التربية جامعة عين شمس- إلى أن تربية الطفل مع التعامل الواعي مع النقود مسألة في غاية الأهمية ليس فقط للطفل نفسه بل لأسرته ومجتمعه.

كما يجب على الوالدين أن يشرحا له لماذا اشترينا هذه السلعة وليست تلك وكيف يمكن المفاضلة بين السلع ومتي نشتري ومتي لا نشتري أما إذا كان الطفل صغير السن ولا يعرف كل هذا فنقطة البداية أن يفهم من أين تأتي النقود وكيف نحصل عليها وأنها لا تأتي بسهولة.

وتضيف إسماعيل أنه عندما يكبر الطفل قليلًا فلا ضير من إشراكه في مناقشة ميزانية الأسرة والاحتياجات المهمة لكل أفرادها وكيفية الموائمة بين هذه الاحتياجات والإمكانات المتوفرة فذلك أدعى أن ينمي لديه ملكة التخطيط والترشيد في الإنفاق.

والمشكلة في مصر أن هذه الزيادة تشكل عبئًا كبيرًا يفوق طاقة الأسرة المصرية من مختلف الطبقات خصوصًا الطبقة الوسطى وما دونها، وظهرت الأزمات الطاحنة والتي أدت إلى وجود وانتشار بعض الجرائم ذات العلاقة للحصول على رغيف الخبز وهذا يتطلب من الناس العديد من الإجراءات للتعامل مع هذه المشكلة المزمنة منها ترشيد الاستهلاك وعدم وجود فاقد في الطعام وبخاصة في الخبز.

فنحن كمصريين اعتدنا على البذخ والتبذير في كل شيء وكان الناس دائمًا يحاولون الحصول على أكثر من احتياجاتهم وكان يعتبر من قبيل العيب أن يشتري الفرد كميات قليلة من الطعام.

ومن المهم الابتعاد عن المظهرية والتباهي بكثرة الطعام والشراب لدرجة أن يكون هناك فاقد كبير.

ضرورة أن يختار الإنسان المواد الغذائية البديلة والتي تعطي نفس القيمة الغذائية تقريبًا، كذلك تعظيم ثقافة الإدخار وذلك لمواجهة الأمور الطارئة في المجتمع المتمثلة في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ضرورة تعظيم دور رجال الدين لمحاربة الجشع والاستغلال وتكديس السلع والاحتكار لأن كل هذه العوامل هي التي تؤدي إلى زيادة المشكلة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً