هي كاتبة اكاديمية روائية من أشهر الروائيات في الجزائر وشمال أفريقيا، الاسم الحقيقي لها فاطمة الزهراء ولدت في 30 يونيو 1936 بمدينة شرشال غرب العاصمة الجزائرية. وتلقت دراستها الأولى في المدرسة القرآنية في المدينة قبل أن تلتحق بالمدرسة الابتدائية الفرنسية في مدينة موزاية بالعاصمة.
شجعها والدها الذي تقول عنه بأنه «رجل يؤمن بالحداثة والانفتاح والحرية». واستكملت دراستها في فرنسا و شاركت في إضرابات الطلبة الجزائريين المساندين للثورة الجزائرية والاستقلال الجزائر.
نشرت أول أعمالها الروائية وكانت بعنوان «العطش» (1957) ولم تتجاوز العشرين من العمر، ثم رواية «نافذة الصبر» 1958. بعد استقلال الجزائر توزعت جبار بين تدريس مادة التاريخ في جامعة الجزائر العاصمة والعمل في جريدة المجاهد، مع اهتمامها السينمائي والمسرحي.
وفي عام 1958 تزوجت من الكاتب أحمد ولد رويس (وليد قرن) الذي ألف معها رواية أحمر لون الفجر وانتقلت للعيش في سويسرا ثم عملت مراسلة صحفية في تونس. في عام 1965 تبنت طفلا في الخامسة من عمره وجدته في دار الأيتام بالجزائر، ولكن زواجها واجهته مصاعب عديدة فتخلت عن ابنها بالتبني وانتهى زواجها بالطلاق عام 1975. بعد أن طلقت في 1975، تزوجت من جديد الشاعر والكاتب الجزائري عبد المالك علولة.
هاجرت إلى فرنسا عام 1980 حيث بدأت بكتابة رباعيتها الروائية المعروفة، التي تجلى فيها فنها الروائي وفرضها كصوت من أبرز الكتاب الفرنكوفونيين. واختارت شخصيات رواياتها تلك من العالم النسائي فمزجت بين الذاكرة والتاريخ. من رواية «نساء الجزائر» إلى رواية «ظل السلطانة» ثم «الحب والفنتازيا» و«بعيداً عن المدينة».
تم انتخابها في 26 يونيو 2005 عضو في أكاديمية اللغة الفرنسية، وهي أعلى مؤسسة فرنسية متخصصة في تراث اللغة الفرنسية، حيث تعتبر أول شخصية من بلاد المغرب والعالم العربي تشغل هذا المنصب.
قامت بإخراج عدد من الأفلام التسجيلية في فترة السبعينيات منها (الزردة وأغاني النسيان) عام 1978، وفيلم روائي طويل للتلفزيون الجزائري بعنوان (نوبة نساء جبل شنوة) عام 1977، ومن أعمالها الروائية (ظل السلطانة، لا مكان في بيت أبي، نساء الجزائر، ليالي ستراسبورغ، الجزائر البيضاء) أقامت في فرنسا حتى وفاتها في فبراير عام 2015 عن عمر يناهز 79 عامًا.