يعتبر ميداني «الزراعيين والمديرية» بمدينة بنى سويف، هما الشاهد الأول على الأحداث التى شهدتها المحافظة منذ انطلاق ثورتي 25 يناير و30 يونيو وما تلاهما من فاعليات وأحدث حتى إعلان فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي، برئاسة الجمهورية.
فشهد الميدانان أحداث ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث جمعة الغضب والحسم ومظاهرات رافضة لخطابات مبارك التى ألقاها حين ذاك، إلى يوم التنحي فى الحادى عشر من شهر فبراير من عام 2011 م.
وعقب تسلم المجلس العسكري لمقاليد الأمور فى البلاد عقب تنحى مبارك، شهد الميدان فاعليات متباعدة منها ما تظاهرات أسر الشهداء والمصابين للمطالبة بإدراج أبنائهم ضمن المجلس القومى لشهداء ومصابي ثورة 25 يناير، وكذا محاكمات رموز النظام السابق.
كما شهد الميدانان الفاعليات التى دعت إليها التيارات السياسية الإسلامية "الإخوان والسلفيين" كفاعليات "الدستور أولًا" للمطالبة بطرح الإعلان الدستورى للاستفتاء فى مارس 2011، فضلًا عن فاعليات موازية لأحداث المجمع العلمي ووزارة الدفاع ومحمد محمود، فخلال هذه الفترة كان ثوار بني سويف يتعاملون مع ميدان الزراعيين أنه بمثابة ميدان التحرير فى بني سويف، لما كان يشهده من فاعليات مناهضة للنظام السابق والمجلس العسكرى حينا ذاك.
وعقب تولى الرئيس المعزول محمد مرسي، رئاسة البلاد، شهد الميدان احتفالات أنصاره ومؤيدوه بفوزه، وكان شاهدًا على احتفالات أهالى بنى سويف بمناسبات عديدة منها ذكرى ثورة 25 يناير وذكرى انتصارات السادس من أكتوبر.
وعندما اشتد عضب الثوار على مرسي، تركوا ميدان الزراعيين للإخوان واتجهوا إلى ميدان المديرية، الذى شهد تظاهرات بني سويف فى ثورة 30 يونيو والتى بدأت من يوم 23 يونيو 2013، وما شهدته الثورة من فاعليات وردود أفعال المتظاهرين على بيان الرئيس السيسي، وزير الدفاع حينا ذاك بمنح الفرص الأخيرة لقيادات التيارات السياسية.
وشهد ميدان المديرية أو الشهداء، كذا ردود أفعال المتظاهرين على بيان 3 يوليو بإقصاء مرسي من منصبه، وما تبعه من ردود أفعال وفرحة الثوار بالبيان وبخارطة الطريق.
وعقب أن خلا الميدان من متظاهري 30 يونيو، اتخذ منه الإخوان ومؤيدى وأنصار الرئيس المعزول ميدانًا لاعتصامهم للمطالبة بعودته لمقاليد الحكم فى البلاد، فقاموا بإقامة المنصات التى اعتلاها رموز الجماعة وقيادات التيارات الإسلامية على غرار ما حدث فى ميداني رابعة والنهضة، إلى أن قامت قوات الأمن بفض الاعتصام بالقوة تزامنًا مع فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وعاد المواطنون لميدان المديرية من جديد مع دعوة الفريق عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع حينا ذاك بتفويضه لمحاربة ودحر الإرهاب المحتمل، فخرجت الجموع لإعلان التفويض.
كما شهد الميدان مظاهرات المواطنين لمطالبة الفريق عبدالفتاح السيسي، وزير، بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية والتى انتهت باحتفالات المواطنين بفوزه بالرئاسة.