"مياة الشرب ملوثة وأسلاك الكهرباء عارية..ومصرف أمام منازلنا قضى على أطفالنا، والحكومة ودن من طين وودن من عجين " بهذه الكلمات الحزينة سرد أهالي قرية" عرب بني واصل" بعض مشاكلهم التي صرف المسؤولون أنظارهم عنها.
يعيش أهالي القرية بمركز ساقلتة بسوهاج، حياة مأسوية مليئة بالمشاكل، وعلى رأسها المشكلة الكبرى التي يعانى منها أهالي القرية والتي أطاحت بالكثير من أبنائهم هي " مصرف أخميم " الذي أطلقوا علية " مصرف الموت "، وذلك بعد غرق طفلين من أبناء القرية.
"أهل مصر" التقى أهالي "عرب بنى واصل " فقال محمد فكري " والد احد ضحايا المصرف ": كنت أبحث عن رزقى فى القاهرة، حيث أننى أعمل " أرزاقى " أبحث عن عمل هنا وهناك وليس لى دخلًا ثابتًا، وتلقيت إتصالًا هاتفايًا من أحد الجيران بغرق إبنى " محمود " فى " مصرف أخميم " فعد مسرعًا إلى القرية لكى أشبع جنازة إبنى الذى لا أراه منذ 20 يومًا.
وأضاف والد الضحية أن المصرف يهدد حياة ابنائنا فى كل لحظة وطالبنا المسئولين السابقين والحاليين بتغطينة ولكن " لا حياة لمن تنادى "، وأضاف أننى احمل المسئولية فى وفاة إبنى للمسئولين الذين طالبناهم بذلك مرددًا " حسبى الله ونعم الوكيل وربنا ينتقم من اللى كان السبب فى ضياع إبنى".
و طالب حسن السيد محمد " من أبناء القرية " بسرعة تغطية المصرف قبل سقوط ضحايا آخرين، مؤكدًا أن المصرف لافائدة منة والقرية والقرى الأخرى التى يمر من خلالها المصرف لا تستفاد منه بشىء "فهو مقبرة لأبنائنا وأطفالنا ".
والمشكلات فى القرية لا تقتصر على المصرف فقط ولاكن هناك مشكلات أخرى سردها لنا الأهالى فقال "كمال الدين حلفاوى" أننا نعانى من تلوث مياة الشرب حيث أن الكثير من أهالى القرية مصاب بالفشل الكلوى بسبب تلوث مياه الشرب.
وأضاف: "نلجًا إلى استخدام "الطلمبات " حيث أن مياة الشرب مخلوطة بمياة الصرف الصحى، مؤكدًا أن المياه التى نستخدمها لا تصلح للاستخدام الأدمى والحيوانات يستائون منها.
وأشار إلى أن القرية لا يوجد بها صرف صحى ولا محطات مياة شرب، ويتم عمل أبار صرف صحى على عمق قريب من آبار زرع مواسير مياة الشرب مما يؤدى إلى تلوث المياة التى أصابتنا بفيرس سى والفشل الكلوى.
وأوضح محروس على أن اسلاك الكهرباء عارية مما يتسبب فى حدوث حرائق يشكل مستمر مما بهدد حياتنا وحياة أبنائنا بالخطر، موضحًا أن فاتورة الكهرباء عالية فنحن غير قادرين على سداد فاتورة الكهرباء التى وصلت إلى 300 جنية شهريًا.
و قال "أبو زيد حسنى" أن الوحدة الصحية بالقرية مجهزة بأجهزة عالية ولا يوجد بها أطباء وممرضات، حيث لا يوجد بها إلا عامل فقط يقوم بفتح الباب وغلقة كل يوم، وعندما يصاب منا أحد نذهب به إلى مستشفى ساقلتة أو مستشفى سوهاج الجامعي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
