بالأسماء.. أشهر ميادين الثورة بالمحافظات..حكاية "أم البطل والشهيد أحمد جلال" بأسيوط.. و"الساعة" في دمياط: لفظ الإخوان وشهد على عزل "مرسي"

تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو المجيدة، إذ خرج فيها ملايين المصريين في انتفاضة شعبية بجميع الميادين في جيمع المحافظات على مستوى الجمهورية، لاطاحة بحكم الفاشية الدينية الممثلة في تنظيم الإخوان الإرهابي ورئيسها المعزول محمد مرسي، وجماعة الأخوان..

وترصد "أهل مصر".. أشهر الميادين التي اندلعت منها ثورة 30 يونيو في المحافظات من خلال التقرير التالي..

ـــ "الشهداء"..أشهر ميادين الثورة في المنيا

تزعم ميدان بالاس سابقا "ميدان الشهداء" حاليا نقطة انطلاق جميع الثورات التي اندلعت بمحافظة المنيا بداية من ثورة قادها أهالي المحافظة في الخامس والعشرين من يناير وحتي ثورة الثلاثين من يونيو.

حيث انطلق أول تمركز وتجمع ثوري للشباب والفتيات من أبناء المنيا بميدان بالاس وذلك في ثورة الخامس والعشرين من يناير أعقبها عدة مطلبات بإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية والاستفتاء علي الدستور وآخرها ثورة قادها أهالي المنيا في الثلاثين من يونيو.

علي صعيد متصل حاولت عدة عناصر من جماعة الإخوان السيطرة على ميدان الثوار بمدينة المنيا وتمركزوا به لعدة أيام ليلا ونهارا قبيل فض اعتصامي رابعة والنهضة منتصف أغسطس عام 2013.

ـــ قصة "الزراعيين والمديرية" في بني سويف

يعتبر ميداني «الزراعيين والمديرية» بمدينة بنى سويف، هما الشاهد الأول على الأحداث التى شهدتها المحافظة منذ انطلاق ثورتي 25 يناير و30 يونيو وما تلاهما من فاعليات وأحدث حتى إعلان فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي، برئاسة الجمهورية.

فشهد الميدانان أحداث ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث جمعة الغضب والحسم ومظاهرات رافضة لخطابات مبارك التى ألقاها حين ذاك، إلى يوم التنحي فى الحادى عشر من شهر فبراير من عام 2011 م.

وعقب تسلم المجلس العسكري لمقاليد الأمور فى البلاد عقب تنحى مبارك، شهد الميدان فاعليات متباعدة منها ما تظاهرات أسر الشهداء والمصابين للمطالبة بإدراج أبنائهم ضمن المجلس القومى لشهداء ومصابي ثورة 25 يناير، وكذا محاكمات رموز النظام السابق.

كما شهد الميدانان الفاعليات التى دعت إليها التيارات السياسية الإسلامية "الإخوان والسلفيين" كفاعليات "الدستور أولًا" للمطالبة بطرح الإعلان الدستورى للاستفتاء فى مارس 2011، فضلًا عن فاعليات موازية لأحداث المجمع العلمي ووزارة الدفاع ومحمد محمود، فخلال هذه الفترة كان ثوار بني سويف يتعاملون مع ميدان الزراعيين أنه بمثابة ميدان التحرير فى بني سويف، لما كان يشهده من فاعليات مناهضة للنظام السابق والمجلس العسكرى حينا ذاك.

وعقب تولى الرئيس المعزول محمد مرسي، رئاسة البلاد، شهد الميدان احتفالات أنصاره ومؤيدوه بفوزه، وكان شاهدًا على احتفالات أهالى بنى سويف بمناسبات عديدة منها ذكرى ثورة 25 يناير وذكرى انتصارات السادس من أكتوبر.

وعندما اشتد عضب الثوار على مرسي، تركوا ميدان الزراعيين للإخوان واتجهوا إلى ميدان المديرية، الذى شهد تظاهرات بني سويف فى ثورة 30 يونيو والتى بدأت من يوم 23 يونيو 2013، وما شهدته الثورة من فاعليات وردود أفعال المتظاهرين على بيان الرئيس السيسي، وزير الدفاع حينا ذاك بمنح الفرص الأخيرة لقيادات التيارات السياسية.

وشهد ميدان المديرية أو الشهداء، كذا ردود أفعال المتظاهرين على بيان 3 يوليو بإقصاء مرسي من منصبه، وما تبعه من ردود أفعال وفرحة الثوار بالبيان وبخارطة الطريق.

وعقب أن خلا الميدان من متظاهري 30 يونيو، اتخذ منه الإخوان ومؤيدى وأنصار الرئيس المعزول ميدانًا لاعتصامهم للمطالبة بعودته لمقاليد الحكم فى البلاد، فقاموا بإقامة المنصات التى اعتلاها رموز الجماعة وقيادات التيارات الإسلامية على غرار ما حدث فى ميداني رابعة والنهضة، إلى أن قامت قوات الأمن بفض الاعتصام بالقوة تزامنًا مع فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وعاد المواطنون لميدان المديرية من جديد مع دعوة الفريق عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع حينا ذاك بتفويضه لمحاربة ودحر الإرهاب المحتمل، فخرجت الجموع لإعلان التفويض.

كما شهد الميدان مظاهرات المواطنين لمطالبة الفريق عبدالفتاح السيسي، وزير، بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية والتى انتهت باحتفالات المواطنين بفوزه بالرئاسة.

ـــ ميدان الشهداء عنوان لثورة 30 يونيو بأسوان

ميدان "الشهداء" المحطة سابقا يقع وسط مدينة أسوان حيث أحتضن الميدان التظاهرات والاعتصامات الثورية التي توالت عليه منذ 25 يناير عام 2011

فكان عنوانا للثورة المصرية بأسوان حيث شهد الميدان انطلاق كافة التظاهرات والفعاليات الثورية طوال السنوات الماضية من إسقاط نظام مبارك حتي إسقاط حكم محمد مرسي.

فكان الميدان ينتفض بهتافات آلاف المتظاهرين المناهضين لحكم مرسي في تظاهرات سلمية ضخمة لم تشهدها المحافظة من قبل.

وقد تغير اسمه من ميدان المحطة إلي ميدان الشهداء تخليدا لذكراهم واعترافا بما قدموه للوطن.

ويضم ميدان "الشهداء مقر مبنى الحزب الوطني المنحل والذي تحول إلى مجمع محاكم مجلس الدولة، كما يضم سينما الصداقة وهي واحدة من أقدم السينمات في مصر بالإضافة إلى مبنى ديوان عام المحافظة وينتهي الميدان من ناحية الشرق بمحطة سكة حديد أسوان ومن ناحية الغرب بكورنيش النيل ومن الجنوب شارع "أبطال التحرير" المحور الأهم الذي امتدت له الفعاليات الثورية بأسوان ومن الشمال منطقة أطلس ونادي أسوان الرياضي كما يضم الميدان النصب التذكاري لشهداء حرب اكتوبر المجيدة.

ـــ ميدان الساعة في دمياط.. لفظ الإخوان وشهد على عزل رئيسهم

ميدان الساعة أحد أهم الميادين الذى شهد العديد من الأحداث، فكان المؤرخ لما قدمه أبناء دمياط من أجل إعادة مصر من براثن الفاشية الدينية.

''ميدان الساعة'' مهد الثورات فى دمياط

لم يتوقف دوره عند أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، بل استمر ميدان الساعة فى استقبال الثوار حتى عزل محمد مرسى فى 30 يونيو منذ أربع سنوات، فكان قبلة لكل من يريد المشاركة بثورات مصر، عاصر انكسارات الأهالى ومحاولات تعدى أبناء الإرهابية على الثوار وأيضا شهد فرحتهم حين أعلن نبأ عزله.

ـــ لفظ الميدان لأعضاء الإرهابية

لم يتمكن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية من اقتحام ميدان الساعة رغم المحاولات العديدة التى قاموا بها إلا أن ثوار المحافظة كانوا بالمرصاد، وبالرغم من تنظيمهم للعديد من المسيرات أثناء الثورة وبعدها إلا أنهم لم جدا مكانهم بميدان الساعة ليعلن ميدان الثورة الدمياطي رفضه استقبالهم.

سيظل ميدان الساعة بدمياط رمز الثورات بالمحافظة هذا المكان الذى كتب له احتضان ثورتين متتاليين فيقول محمد رضوان أحد نشطاء دمياط '' أشعر أن الميدان بيتى فلنا معه العديد من الذكريات التى لا تنسى"، بينما يؤكد محمد شهبو، "افتخر كلما أمر من أمامه فيك فى رؤية مكان الاعتصام وتجميع توقيعات تمرد لأشعر بالفخر أنى شاركت فى استعادة بلادى".

ـــ حكاية "أم البطل.. والشهيد أحمد جلال" في أسيوط

تتميز محافظة أسيوط بالعديد من الميادين التي تشتهر بسمة خاصة ومميزة عن غيره ولكل ميدان من تلك الميادين سمة خاصة تميزه عن غيره وكان من أشهر الميادين الذى يعد منبرا للثورات وخاصة 30 يونيو ميدان أم البطل وميدان الشهيد أحمد جلال بأسيوط.

ويعتبر ميدان (أم البطل) الذى يتوسط مدينة أسيوط أشهر الميادين التي تقام بها الفعاليات الكبرى والوقفات الاحتجاجية، والذى يتميز بموقعه الجغرافى الهادىء والمنظم فهو دائرة مرورية محورية بالهدوء والتنظيم نظرًا لوجود نقطة مرور للسيارات ويحتوي على التمثال الجديد لأم البطل ونقل التمثال القديم إلى مدخل أسيوط، والميدان بنهاية أكبر شارع بأسيوط وهو الجمهورية وبجانبه محكمة أسيوط الابتدائية واستراحة مدير الأمن، ومتحف مدرسة السلام الخاصة ومستشفى الشرطة وبجانبه بالناحية الأخرى سجن أسيوط وهو الميدان الذي اندلعت منه تظاهرات ثورة يناير و30 يونيو بأسيوط.

بالإضافة لميدان الشهيد أحمد جلال والذى يربط حي غرب أسيوط بحي شرق المحافظة، وهو من أكبر الميادين الرئيسية بالمحافظة الذى شهدت تجمع الشباب بثورة يناير و30 يونيو وكلف محافظ أسيوط الأسبق السيد البرعي بتغيير اسم الميدان ليحمل اسم النقيب الشهيد أحمد جلال عبد القادر الذي استشهد على الحدود المصرية، وهذا الميدان يربط حركة السير بين حي شرق وغرب بمدينة أسيوط.

ومن الجدير بالذكر توجد ميادين أخرى بأسيوط ولها أدوار أخرى مثل ميدان البنوك وهو من أهم الميادين الذى يجمع عده بنوك ويضم تمثالا لرائد الاقتصاد المصري طلعت حرب،ميدان المحطة، والذي تطل عليه محطة السكة الحديد وموقف سيارات،ميدان أسماء الله الحسنى، ويوجد به أكبر مجسم يحمل أسماء الله الحسنى في العالم حيث يطل عليه فرع جامعة الأزهر ونادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وأبراج القضاة،ميدان الحمامة، وهو من الميادين الحديثة يقع في منطقة بها العشوائيات وعدد من الأبراج الحديثة، ميدان اللو بالقرب من كورنيش أسيوط بالقرب من مديرية الأمن وأكبر حديقة عامة وهى الفردوس، ميدان المجذوب بالقرب من مستشفى أسيوط العام وتنتشر حوله العشوائية وانتشار الباعة الجائلين في الميدان.

ـــ ميدان الثقافة في سوهاج.. الشاهد الأول على ثورة 30 يونيو

فى مثل هذا اليوم، 30 يونيو2013، توافد المئات على ميدان الثقافة بقلب مدينة سوهاج، وهو أكبر ميادين محافظة سوهاج، وأهمها، فهو الشاهد الأول على أعظم الأحداث التي شهدتها المحافظة وذلك للمشاركة في التظاهرات التي جابت عددًا من شوارع وميادين المحافظة وزرعت أول خيمة فى سوهاج أمام ديوان عام محافظة سوهاج للاعتصام حتى رحيل مرسى وجماعة الاخوان.

وطالب أكثر من 24 مليون مواطن مصري برحيل نظام الإخوان، وكان ميدان الثقافة نقطة تجمع للبدء للاخوان وأعلنو فيه الاعتصام مثلما حدث في ميدان النهضة ورابعة العدوية في القاهرة، وظلوا معتصمين طوال هذه الفترة دون أية أعمال عنف، وعقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، قامت الأجهزة الأمنية في محافظة سوهاج بفض الاعتصام، لينطلق الإرهابيون عقب ذلك من الميدان في أعمال عنف وتم إحراق كنيسة مارجرجس ومحاولة تفجيرها بأسطوانات البوتاجاز واقتحام ديوان عام محافظة سوهاج إلى أن أتت ثورة 30 يونيو 2013ـ ونظمت أحزاب وحركات معارضة للرئيس محمد مرسي توقيت المظاهرات كان محددًا مسبقًا منذ أسابيع.

طالب المتظاهرون برحيل الرئيس محمد مرسي، الذي أمضى عامًا واحدًا في الحكم. في يوم 3 يوليو، أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها إنهاء حكم محمد مرسي، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور الذي رقى السيسي إلى رتبة المشير بعد ثمانية أشهر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي يوجه البنك المركزي والمنظومة المصرفية بتوفير المستلزمات الضرورية للإنتاج والصناعة