نفى مركز معلومات مجلس الوزراء ما تردد في العديد من وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء تُفيد بتسبب قناة السويس الجديدة في ظهور قناديل البحر، وتواصل المركز مع وزارة البيئة، التي نفت صحة تلك الأنباء جملة وتفصيلًا، مؤكدة عدم وجود أي علاقة أو ربط بين قناة السويس الجديدة، وبين ظهور قناديل البحر على سواحل البحر الأبيض المتوسط.
كما أشارت الوزارة إلى أن هناك بعض الجهات التي تحاول الترويج لتسبب قناة السويس الجديدة في انتشار ظاهرة القناديل وذلك لأغراض سياسية وهو أمر بعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة، مؤكدةً على انتشار القناديل بجميع البحار والمحيطات على مستوى العالم، كما أنها منتشرة بالبحر المتوسط منذ أواخر السبعينات.
وأوضحت الوزارة أن أعداد قناديل البحر تتزايد خلال فترات الصيف والفصول ذات الحرارة المرتفعة، وذلك لعدة أسباب من بينها، وفرة الغذاء المناسب للقناديل خلال تلك الفترات، وتجمعها للتكاثر، حيث أن موسم التكاثر خلال فصلي الربيع والصيف، بالإضافة للتغيرات المناخية، والتي تعتبر ذات تأثير مباشر لارتفاع درجات حرارة المياه، وبالتالي وجود بيئة ملائمة لتواجده لفترات أطول، وكذلك زيادة نسبة الملوثات العضوية في المياه، والانخفاض المتزايد للمفترسات الطبيعية للقناديل مثل السلاحف البحرية وبعض الأسماك مثل سمكة الشمس، وعلى رأسها المفترس الأساسي لقناديل البحر وهي السلاحف البحرية التي تعرضت في السنوات الأخيرة لإبادة كبيرة في البحر المتوسط، وأخيرًا ازدياد تلوث الشواطئ والمياه البحرية بالمخلفات البلاستيكية، مما أدى إلى خداع السلاحف بالأكياس البلاستيكية الشفافة المليئة بالمياه، وابتلاعها ظنًا منها أنها قناديل بحر، مما يؤدي إلى انسداد أنبوبها الهضمي وموتها.