في مدينة سيوة بمحافظة مرسى مطروح في شمال غرب مصر وفي مثل هذا التوقيت من كل عام، تستعد إدارة محمية سيوة للقيام بحصرها السنوي لإعداد وجنسيات الوافدين للواحة بهدف السياحة العلاجية بالحمامات الرملية.
وفي هذه الرمال يدفن المرضى الذين يعانون من عدة أمراض أنفسهم في الرمال ولمدة 3 أيام للشفاء من أمراضهم، وتكون فترة العلاج من الساعة الثانية ظهرا وحتى غروب الشمس.
وزارة البيئة المصرية أعدت دليلا للعلاج بالحمامات الرملية الساخنة في الواحة، حيث يبدأ موسم السياحة العلاجية فيها في الفترة من شهر يوليو وحتى نهاية سبتمبر من كل عام.
ووفقا لإحصائيات الوزارة، فقد بلغ أعداد المرضى الراغبين في العلاج بالحمامات الرملية 5500 شخص من مختلف الجنسيات.
علاج شعبي تقليدي
وتقول الوزارة إن الحمام الرملي عبارة عن علاج شعبي تقليدي توارثته الأجيال بواحة سيوة، ومتوسط فترة العلاج 3 أيام، وقد أثبت نجاحه من خلال التجارب السابقة لعلاج الكثير من الأمراض، ومن أهمها الرطوبة و الروماتيزم و آلام الظهر والغضروف والعمود الفقري، مضيفا أنه يوجد 10 مرادم شعبية متخصصة للعلاج بالحمامات الرملية في فصل الصيف.
وأضافت أن أشهر أماكن الدفن بسيوة هي منطقة الدكرور والشحايم بجوار القطاع الأوسط لمحمية سيوة، وكذلك بقرية بهى الدين المجاورة للقطاع الغربي للمحمية.
حفرة مشبعة بأشعة الشمس
وطريقة العلاج يتم فيها أولاً عمل فحص طبي للمريض وبيان سلامة القلب ومستوى السكر والضغط، وتجهز حفرة بطول الشخص من الفجر وتترك لتتشبع بأشعة الشمس، وفي الثانية بعد الظهر يرقد المريض في الحفرة بدون ملابس ويغطى بالرمال الساخنة فيما عدا الرأس حيث يتم حمايته من أشعة الشمس.
ويتم تبديل الرمال عدة مرات خلال اليوم الواحد وحسب قدرة تحمل الشخص، ويستمر المريض بالحفرة حسب حالته الصحية، وحسب ما يحدده الطبيب من وقت، وبعدها يخرج ملفوفاً ببطانية صوف ويدخل خيمته ويشرب كوبا ساخنا من الحلبة، لتساعده على إدرار المزيد من العرق.