أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا، لتهدئة مخاوف مصر وعدد من الدول، من انتشار مرض الكوليرا ودخوله إلى أراضيها.
ونفت منظمة الصحة العالمية، إصدارها أي توجيه بإخضاع المواطنين السودانيين المسافرين إلى خارج البلاد لحجر صحي خوفا من نقلهم لوباء الكوليرا.
وكان سلطات الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولى، قد رفعت يوم الأربعاء الماضي، حالة الطوارئ داخل صالات السفر لفحص الركاب القادمين من السودان بمطار القاهرة بسبب وباء الكوليرا.
من جانبه، قال الدكتور مدحت قنديل، مدير إدارة الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي: إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، لفحص جميع الركاب القادمين من السودان من وباء الكوليرا، وذلك تنفيذا لتعليمات منظمة الصحة العالمية بعد انتشار الوباء في بعض مناطق السودان.
وأضاف أنه تم تشديد الرقابة الصحية على الركاب القادمين من السودان، ومناظرتهم طبيا من خلال عدد من الأطباء والمراقبين الصحيين والممرضين، الذين انتشروا داخل صالات الوصول لاستقبال الرحلات القادمة من السودان.
وأوضح أنه تم التنسيق مع شركات الطيران العاملة بالمطار بضرورة متابعة الحالة الصحية للركاب أثناء الرحلات، وإذا اشتبه أطقم الضيافة في أي أعراض لدى أي راكب عليه إبلاغ سلطات الحجر الصحى بالمطار فور هبوط الطائرة لفحص الراكب ومتابعة حالته الصحية.
وقالت ممثل المنظمة الدولية في السودان، نعيمة حسن القصير، للأناضول، إن المنظمة "لا تنصح أي دولة باتخاذ قرار أحادى لفحص المسافرين الداخليين أو الخارجين من البلد".
وأضافت "القصير" إنه "في حال اتخاذ أي دولة من دول المنظمة الأعضاء والسودان ومصر منهم، قرارا بفحص المسافرين، فإنه يجب إبلاغ المنظمة ببيانات وبراهين تؤكد ثبوت المرض قبل إبلاغ الدولة المعنية بالأمر".
والأربعاء الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وفاة 317 شخصا جراء "الإسهال المائي" في السودان، منذ أغسطس 2016.
وقالت "يونيسف"، في بيان لها آنذاك، إن "أكثر من 16 ألف و600 شخص أصيبوا في السودان بالإسهال المائي الحاد، خلال الأشهرة العشرة الماضية، وهو ضعف معدل مؤشر الخطر".
ومنذ أغسطس2016، بدأ وباء "الإسهال المائي" في الانتشار في ولاية النيل الأزرق، جنوبي السودان، وولايات أخرى في البلاد.
ويعد المرض، الذي يضرب الجهاز الهضمي، ثاني أهم أسباب وفاة للأطفال دون سن الخامسة، عالمياً، وفق منظمة الصحة العالمية، ويتسبب به غالباً التهابات فيروسية أو بكتيرية يتسبب بها شرب المياه الملوثة.