حذرت دراسة طبية حديثة من معاناة الأطفال من البدانة ، لدورها فى زيادة مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع بينهم ، ليصبحوا عرضة للإصابة بتصلب الشرايين فى مرحلة المراهقة.
وتبين الدراسة التى أجراها مركز أبحاث الطب القلبية الوعائية التطبيقية والوقائية في جامعة توركو، فنلندا، أن عوامل الخطر القلبية الوعائية، مثل زيادة الوزن، ضغط الدم المرتفع ،والبروتين الدهنى المنخفض الكثافة (الكوليسترول أل.دى.أل)، فضلا عن مقاومة الإنسولين مرتبطين مع إعتلال وظائف الشرايين فى مرحلة المراهقة.
وتتراجع كفاءة وقدرة الشرايين مع التقدم فى العمر، لترتفع فرص تصلبها لتزيد فى نهاية المطاف فرص الإصابة بأمراض القلب، الأوعية الدموية والنوبات القلبية والموت القلبى فى نهاية المطاف، حيث تؤثر صلابة الشرايين على مدى قدرة القلب على ضخ الدم اللازم لجميع أجزاء الجسم.
وكشفت الدراسة الطولية التى أجريت فى هذا الصدد على مجموعة من الأطفال والمراهقين، لدراسة عوامل الخطر القلبية الوعائية، مثل ضغط الدم المرتفع المؤثر على تصلب الشرايين فى مرحلة البلوغ، عن إرتباط بين عوامل الخطر مع مرونة الشرايين فى مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ المبكر .
وأظهرت النتائج أن زيادة الوزن وضغط الدم المرتفع والكوليسترول، إلى جانب مقاومة الإنسولين التى تم قياسها فى مرحلتى الطفولة والمراهقة، ساهموا فى زيادة فرص تصلب الشرايين وتراجع كفاءتها فى سن مبكرة.