تعدّ المصارحة بالخيانة الزوجية علانية بين الشريكين، أبرز الدلائل على عدم صحية العلاقة الثنائية وضرورة اللجوء الى الطلاق. الى اي مدى تشكّل هذه المسألة واقعاً انتقامياً من الشريك، وما هي أسبابها.
تختصر المعالجة النسقية التحليلية اليانا القاعي الأسباب التي تجعل من الخيانة الزوجيّة المتبادلة مقبولة من الثنائي بالتالي:
ـ الموروثات التربوية الاجتماعية التي أفرزت ما يسمّى بسيادة الرجل على المرأة وتبعيّتها له وإعطائه حق التمتع بها بينما جعلتها خاضعة له ولرغباته الجنسيّة أيضاً. هذه الموروثات مجّدت الذكورة واعتبرت القدرة الجنسيّة من أهم مميزات الرجولة وبرّرت ل
لرجل أي سلوك يأتيه بما في ذلك الخيانة، ولكن لخيانة المرأة نظرة مختلفة وقاسية لا ترحم المرأة ولا تبرر لها تصرّفها وخيانتها.
ـ قد يتقبل أحد الطرفين فكرة خيانة الاخر له، إذا كان يخونه بدوره وعادةً ما تُعتبر الخيانة المتبادلة أسلوباً إنتقاميّاً أو طريقة عيش اعتاد الزوجان اللجوء إليها وباتت أمراً عادياً في حياتهما. في هذه الحالة، تكون البيئة العائليّة غير سليمة البتّة، ويتوجّب على الزوجين اللجوء إلى خيار الانفصال بأسرع وقت ممكن.
ـ قد تقبل المرأة بخيانة الرجل لها إذا كان مثلاً لا يهتم بنظافته الشخصيّة ما يدفعها للنفور منه، وهي ترضى بخيانته لها طالما يبعد منها.
ـ الضياع والفراغ العاطفي بين الزوجين يدفعان بالفرد إلى البحث عن الاهتمام.
ـ قد يرتضي الرجل بخيانة زوجته إذا لم يعد يحبها وصار يُهملها. (لكني أعتقد بأنه من الصعب على الرجل قبول خيانة زوجته مهما كانت الأسباب).