اعتمدت جماعة الإخوان الإرهابية، منذ نجاح ثورة 25 يناير، على اثارة الاشاعات بين المصريين للاستفادة منهم لتحقيق أغراض خاصة، من على سبيل المثال أثارت الجماعة أن المتواجدين أمام قصر الرئاسة وقت حكم المعزول محمد مرسي، ليتحول وقتها هذا المكان إلى بحار دماء، وعلى هذا الأساس استمرت الجماعة إلى وقتها هذا في نشر الفوضى.
فمع نجاح ثورة 30 يونيو، وفشل الاخوان، أستخدم الاشاعات لصالحها أيضًا، ومن ضمن هذه المشاكل التي تريد إثارة القلاقل بها، أخر هذه الإشاعات أو أكثرها هو موت أحد قادة الجماعة داخل السجون المصرية.
قام منتصر الزيات، محامي مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان، بنشر نبأ عاجل عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، بوفاة موكله داخل محبسه، بقوله: "الاستاذ محمد مهدي عاكف في ذمة الله، اللهم ارحمه واغفر له وتقبله في الصالحين"، وفقًا لقوله.
وبعدها بحوالي 40 دقيقة من نشر الخبر، كتب الزيات اعتذارا على صفحته ينفي فيه وفاة المرشد السابق لجماعة الإخوان، قائلا: "أسف واعتذار.. تلقيت ممن أثق به على الخاص خبر وفاة الأستاذ محمد مهدي عاكف بألفاظه ونصه فنشرته.. وتبين عدم صحة الخبر".
ولم تكن هذه هي المرة الأولى، حيث سبقها في يونيو 2016، أيضًا تداول لعناصر الجماعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، لتؤكد وقتها هذا النبأ، إلى أن هذه الأخبار تم نفيها بعد دقائق معدودة عبر المصادر الرسمية في الدولة، مؤكدة وقتها ان يتمتع بصحة جيدة.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تصدر الجماعة مجموعة من الشاعات التي ليس لها أي أساس من الصحة، حيث في مايو 2015 نشرت الصفحة الرسمية لأسرة مرسي نبأ وفاة الأخير.
لتمر بعدها دقائق قليلة، لتعلن الأسرة أن الحساب كان مخترق، وينفي أسامة نجل المعزول مرسي، بعدها النبأ ويؤكد أن "مرسي" حيًا يرزق.
لتمر شهور قليلة، وبالتحديد في أغسطس من نفس العام، أثار القيادي بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان، حمزة زوبع، نبأ وفاة "مرسي" داخل محبسه، ليتم بعدها بساعات قليلة لتنفي نفس القناة الاخوانية التي تبث من الخارج نفسها وتؤكد كذبها.
ثم تعود نفس الاشاعة ولكن على شخص أخر هذه المرة هو محمد بديع المرشد الحالي للجماعة والمسجون منذ نجاح ثورة 30 يونيو، ليتنفي الجماعة أيضًا بعدها هذا النبأ.
ومن جانبه قال منتصر عمران، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إنه على الرغم من اعتذار منتصر الزيات بنشره لخبر وفاة مهدي عاكف مرشد الإخوان السابق، إلا أن نشره فى هذا التوقيت له دلالات أخرى، وكأنه يريد أن ينفخ فى الرماد لإشعال اضطراب من قبل شباب الإخوان أو لكي يلفت الأنظار إلى قضية يريد سحب الأنظار إليها.
وأضاف عمران في تصريح خاص، أن شخصية منتصر الزيات، تريد أن تكون "فى الصورة" والمقدمة فى قضايا الشأن العام أو ربما يريد أن يصنع مبادرة لجمع شمل النظام والإخوان، فعلا إنها شخصية مثيرة للجدل ولفت الأنظار.