استهل المشاركون في الجلسة الأولى من اليوم الثاني لمؤتمر (مصر تستطيع بالتاء المربوطة) الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وتنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، الوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا الإرهاب الأسود، مؤكدين على أن مصر قوية بأبنائها وبجيشها الذي يقف حائط صد أمام كل محاولات النيل من مصر وشعبها.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أمام المؤتمر الذي تشارك فيه 30 سيدة شغلن مناصب هامة على مستوى العالم، على أن الإرهاب لن يزيد مصر إلا قوة وصمودا وعزيمة وإصرارا على بناء الوطن ورفعته إلى مصاف الدول المتقدمة.
وتحدثت مروة عيد كابتن المنتخب المصري وفريق كرة اليد في نادي نيس الفرنسي عن تجربتها في الوصول إلى الاحتراف في هذا النادي، قائلة: "أنا أول محترفة مصرية وعربية في فرنسا بكرة اليد نساء وكان حلمي أن أحقق بطولات رياضية وبالفعل احترفت منذ عام 2007 في النوادي المصرية مثل الأهلى حتى أصبحت فيه كابتن فريق اليد نساء".. منوهة بأن هذا المؤتمر يكشف الكثير عن الإنجازات والتحديات والنجاحات التي حققتها المرأة المصرية في المهجر.
ويواصل المؤتمر أعماله لليوم الثاني على التوالي ؛ بهدف توفير قنوات اتصال وتواصل بين الدولة المصرية الممثلة في وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والمجلس القومي للمرأة والسيدات المصريات في الخارج، والاحتفاء بالنابهات المصريات في الخارج وربطهن بالداخل وتوجيه الدعم لهن للاستعانة بهن كسفيرات موثوق في شهاداتهن في بلاد المهجر لرسم الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر من تنمية.
كما يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على العالمات والخبيرات المصريات بالخارج كسيدات مجتمع وبحث إمكانية الاستفادة من أبحاثهن وتجاربهن في المشروعات القومية الكبرى وتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة (مصر 2030 ) وجذب استثمارات خارجية بمعايير دولية، وإيجاد علاقة بين نابهات الخارج وشباب وشابات الباحثين فى الداخل لتكوين خلايا ومجموعات بحثية متميزة، وتحفيز المرأة في الداخل على تحقيق نجاحات مماثلة في مجالات الحياة المختلفة.
ويهدف المؤتمر كذلك إلى توجيه رسالة غير مباشرة للعالم الخارجي باختيار القاهرة مقرا له لما تتمتع به مصر من أمن واستقرار مما يسهل ترويج المقصد السياحي المصرى من ناحية، ومن ناحية أخرى يدعم الحكومة في جذب الاستثمارات الأجنبية للمشروعات القومية والمناطق الاقتصادية المطروحة عالميا إضافة إلى تعميق الانتماء لمصر بين شباب الجيل الثانى والثالث في المهجر من خلال المرأة كأم وزوجة وشقيقة ومعلمة.
كما يهدف إلى إبراز دور الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في التواصل مع العقول المصرية المهاجرة وربطها بالوطن وتوفير مناخ استيعابي داخل مصر يسمح بالاستفادة من هذه الخبرات إضافة إلى إبراز دور المجلس القومي للمرأة في دعم المرأة بكافة المجالات وتعزيز الصورة الإيجابية لها وثقتها بقدرتها على التنافس والمشاركة وبحث إمكانية الاستفادة من الخبرات النسائية المهاجرة في خطط المجلس للنهوض بالمرأة.