وقفت سفينة تجسس أمريكية بالقرب من ساحل العريش فى عام 1967 وأثناء الحرب بين مصر وإسرائيل وكانت تحتوى على أجهزة تصنت والتقاط الاشارات لمتابعة ما يحدث فى الحرب لاحظ الإسرائيليون هذه السفينة ثم أرسلوا طائرات استطلاع لمعرفة هويتها وبرغم علمهم بأمريكية السفينة إلا أنهم أصدروا الأوامر بضرب هذه السفينة، وتم قصف السفينة بالطائرات وزوارق الطوربيد.
وأثناء تعرض السفينة للقصف أرسلوا إشارة استغاثة للأسطول السادس الأمريكى الذى يبعد 500 ميل عن سواحل جزيرة كريت، وعندما التقط الأسطول السادس إشارة الإستغاثة وعلم أن السفينة "يو إس إس ليبرتى" قد تعرضت لهجوم، وظن للوهلة الأولى أن مصر هى من قامت بهذا الهجوم، فصدرت الأوامر بقصف القاهرة بالسلاح النووى رداً عى الهجوم.
ويقول مايك راتيجان، أحد جنود حاملة الطائرات "أميركا"، إنه قام بتجهيز طائرات وأجزم أنها انطلقت قبل اجراء الدورة الروتينية، وكانت الولايات المتحدة على وشك شن هجمة نووية ضد مصر، وكانت القاهرة على وشك أنها تتحول الى رماد.
تم ابلاغ السفارة الأمريكية أن هجوماً وشيكأ سيقع، وبعد بضعة دقائق قام "تونى هارت" بتسليم برقية من البنتاجون الى سلاح البحرية "أعيدوا استدعاء الطائرات" ، وبعد عشر دقائق تم إجراء اتصال صوتى ما بين الطائرات "أميركا" وواشنطن وقد اجرى هذا الاتصال وزير الدفاع شخصياً وأمر قائد الأسطول السادس بإعادة الطائرات وتم تفادى الضربة فى اللحظة الأخيرة.