تحل اليوم ذكري الرابعة لعزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013 في لحظة تاريخية فارقة، حيث خرج أهالي محافظة البحيرة في 3 يوليو لإسقاط حكم جماعة الاخوان الإرهابية بعد محاولتهم السيطرة على مفاصل الدولة، وأعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع حينذاك خارطة الطريق بحضور مختلف القوى السياسية، والأزهر.
أحداث دامية شهدتها محافظة البحيرة وبصفة خاصة مدينة دمنهور وسط اعتراضات سياسية واسعة لتعيين المهندس أسامه سليمان محافظا للبحيرة، وصلت إلى حد إعلان الاعتصام، ونصب الخيام أمام مبني المحافظة لمنع دخول المحافظ الجديد.
وقال عدد من النشطاء السياسيين إن الاعتصام مفتوح، ولن يفرض الرئيس مرسي على شعب البحيرة أي قيادى إخواني ضمن أحبابه وعشيرته، لذا نرفض دخول المهندس أسامه سليمان إلى الديوان العام وتنصيبه محافظ.
ولم تمر ساعات قليلة فور إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، عزل محمد مرسي، من منصب رئيس الجمهورية، وإنهاء حكم الجماعة الإرهابية بمصر، حيث شهدت محافظة البحيرة اشتباكات عنيفة أمام الديوان العام بين أنصار الجماعة الإرهابية قوات الشرطة التي تصدت لهم بقنابل الغاز المسيل للدموع بعد محاصرتهم، وقام عدد من أنصار الجماعة بإشعال النيران في مبنى المحافظة، وسط حالة من العنف والرغبة في إراقة الدماء؛ انتقامًا لما أسموه بالشرعية، فيما خرج موظفي الديوان من الأبواب الخلفية للمحافظة.
وكانت جبهة الانقاذ الوطني بالبحيرة، قد أعلنت عن تنظم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة لإنهاء حكم الجماعة الإرهابية، ومنع دخول محافظ البحيرة مقر عمله.
و ذكرت الجبهة في بيان لها، أن تعيين محافظ البحيرة إخواني يعقد الأمور تعقيدًا وكراهية للنظام، ويؤكد مدى استهانة جماعه الإخوان برغبات وطموح أهالي البحيرة الذين أعلنوا مرارًا وتكرارًا عن رفضهم أخونة الدولة لصالح الجماعة دون الأخذ في الاعتبار مصلحة الوطن وليس مصلحة فصيل واحد.