أصدرت قناة الحياة، قبل قليل، تعليقًا على قيام مدينة الإنتاج الإعلامي بقطع إشارة البث الفضائي عنها، واعتبرته أمرًا غير مسبوق وغير متوقع وغير مبرر من إدارة مدينة الإنتاج بشأن قناة ظلت تحتل المركز الأول ضمن القنوات الفضائية المصرية.
وأعقبت إدارة المدينة ذلك القرار بإصدار بيان أوردت به أن الدافع إلى ذلك القرار هو مديونية مجموعة القنوات لمدينة الإنتاج الإعلامى والذي ينطوي على مغالطة سافرة ذلك أن الثابت رسميًا أن مجموعة قنوات الحياة تداين مدينة الإنتاج الإعلامي بمبلغ يجاوز قيمة المديونية المدعاه والمتمثل فى مبالغ سددت من مجموعة قنوات الحياة لمدينة الإنتاج الإعلامي تحت حساب شراء مساحة من الأرض أعلنت المدينة عن بيعها بالمزاد العلني في عام 2010 لإنشاء استوديهات خاصة ثم تبين بعد ذلك عدم أحقيتها القانونية فى اتخاذ قرار البيع على نحو ما انتهى إليه الجهاز المركزى للمحاسبات وقرار رئيس الوزراء.
وطالبت قناة الحياة، برد ما تم سداده في شراء هذه الأرض التي لا تمتلكها المدينة والذى بلغ 16.263.043 مليون جنيه، من خلال مراسلات متعددة ولقاءات متفرقة على مدار سبع سنوات لم تسفر عن استرداد قناة الحياة لهذا المبلغ وبناءً على ذلك طرحت القناة الحل البديل وهو أن تقوم مدينة الإنتاج الإعلامي إلى خصم المبلغ المستحق للقناة وقدره 16.263.043 مليون جنيه، بها مقابل إيجار القناة للاستوديهات من المدينة وهو ما صادف تعنتًا من جانب إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي ما اضطرت معه قناة الحياة إلى تكليف مستشارها القانوني باتخاذ الإجراءات القانونية المؤدية إلى استرداد ذلك المبلغ إذ بدأه بتوجيه إنذار قضائي إلى رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي مكلفًا إياة برد ذلك المبلغ.
ورغم ذلك الموقف المالي الذى تفصح عنه قناة الحياة وحرصًا منها على استمرار دورها الوطني الإعلامي تواصلًا مع جموع المشاهدين والمتابعين لها فقد بادرت القناة بتاريخ 272017 بإصدار شيكات بنكية وحوالات حق صادرة عن كبار معلنيها تم تسليمها إلى مدينة الإنتاج الاعلامي سدادًا للمديونية التى تدعيها ودرءًا لمخاطر جسيمة لحقت بها بغير موجب من جانبها تسببت فيها إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي وإنتطارًا لحكم القضاء في استرداد قناة الحياة للمبلغ المستحق لها لدى المدينة منذ سبع سنوات.
وبادرت مدينة الإنتاج الإعلامي بإصدار بيان أكدت فيه تسلمها الأوراق التجارية المشار إليها سلفًا مؤكدة في بيانها أنها أصدرت قرارها بإعادة البث الفضائي لقناة الحياة اعتبارًا من الساعة الرابعة مساء أمس الإثنين، وترقبت قناة الحياة تنفيذ هذا القرار إلا أن الموعد الذى أعلنته مدينة الإنتاج الإعلامي قد انتهى وحتى الآن لم تعاد إشارة البث الفضائي إلى قناة الحياة مما اضطر قناة الحياة إلى اتخاذ قرار أليم على نفسها وإداراتها والعاملين بها وهو معاودة بث القناة من خارج مصر مؤقتًا حتى يحسم أمر النزاع والخلاف المصطنع من جانب إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي.
ومما يزيد الأمر دهشة أن ميزانية مدينة الإنتاج الإعلامي والمعلنة رسميًا في 31032017 والمرفق صورة منها تبين أن العديد من القنوات الفضائية يستحق عليها مديونيات تزيد كثيرًا عما هو وارد بالنسبة لقناة الحياة في تلك الميزانية فهناك قناة مدينة بمبلغ 26 مليون جنيه وقناة أخرى مدينة بمبلغ 14 مليون جنيه والعديد من القنوات الأخرى المدينة ولم يتم اتخاذ مثل هذا الإجراء الشاذ والانتقامي بقطع إشارة البث الفضائي عنها ما يثير تساؤلًا على جانب كبير من الأهمية عن السبب الحقيقي أو دعونا نقول الخفى الذي دفع بإدارة مدينة الإنتاج الإعلامي إلى اتخاذ قرارها المشوب بالتعنت والبطلان بقطع إشارة البث عن قناة الحياة دون سواها من القنوات الآخرى المشار إليها.