انتهت المهلة الأخيرة المعطاة لـ"قطر"، وباتت الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة للدولة الراعية للإرهاب، ومن هنا ستعمل الدول المقاطعة على تنفيذ عقوبات صارمة، حتى تتعلم "قطر" الدرس جيدًا، ولتعلم أن نهاية الطريق الذي تخطوه سيكبدها خسائر جمة، ولن ينفعها حلفائها الإرهابيين، والموقف القطري إن دل فإنه يدل على أنها دولة غائبة عن الإدراك.
جاءت تصريحات، وزير الخارجية الإماراتى "أنور قرقاش"، قبل إعلان المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر عن موافقتهم على تمديد المهلة التي منحوها لقطر للرد على "قائمة المطالب"، استجابة لطلب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي سيستقبل وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، صباح الإثنين، حاملًا رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، تتضمن رد قطر على المطالب، وفقا لوكالتي الأنباء القطرية والكويتية الرسميتين.
وقال قرقاش إن الإمارات أكدت للسيناتور الجمهوري جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر لن تتأثر بالأزمة الحالية وستكون قادرة على مواصلة عملها دون تعطيل. والتقى ماكين، السبت، الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ومسؤولين إماراتيين، وكان برفقته 4 أعضاء آخرين من مجلس الشيوخ الأمريكي.
وعما سيحدث مع قطر بعد انتهاء مهلة "قائمة المطالب"، قال قرقاش إنه لن يكون هناك "ضجة كبرى" بل بالأحرى "تصاعد تدريجي للضغوط الإقتصادية"، متوقعًا أن تستمر المواجهة مع قطر لشهور.
قال قرقاش إنه يتوقع دورا للولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية في أي اتفاق مستقبلي مع قطر فيما يتعلق بتمويل وإيواء وتحريض وتقديم الدعم السياسي للإرهابيين.
وأشار إلى أن المراقبين سوف يتحققون من أن قطر تعمل على ضمان عدم وصول الأموال إلى الإرهابيين، واتخاذ إجراءات قانونية ضد الأشخاص المصنفين كإرهابيين ويعيشون في قطر، وعدم تحريض الجزيرة وغيرها للإرهاب والتطرف، وعدم حصول الجماعات الإرهابية على أي شكل من المساعدة من قطر".
وعبر "تويتر" قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، الثلاثاء، إنه لا يمكن لقطر أن تدعم دول مجلس التعاون الخليجي في ذات الوقت الذي "تتآمر فيه على السعودية".
وأضاف قرقاش في تغريدة له: "أهلا بالوضوح بعد أزمة قطر، فلا يمكن أن تدعم موقع دول الخليج وتتآمر على السعودية، وتسند العرب وتكيد لمصر، وتبحث عن موقع عالمي وتدعم الإرهاب."
ويأتي ذلك بعد ثلاث ساعات تقريبًا من تصريحات وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، التي رد فيها على نظيره الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد.
إذ قال الشيخ محمد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، زيغمار غابرييل، في الدوحة: "نقول لوزير خارجية الإمارات كفى افتراء على قطر." وذلك بعدما قال الشيخ عبدالله في مؤتمر مشترك في أبوظبي، مع الوزير الألماني الذي يقوم بجولة خليجية: "نأمل بالخطوات التي اتخذناها بمساعدة شركائنا بما في ذلك ألمانيا، بإيصال صوت العقل والحكمة للقيادة في قطر.. بأنه كفى.. كفى دعمًا للإرهاب، وكفى أن تكون قطر حاضنة لهؤلاء (الإرهابيين) ومفسدة للفرحة والبسمة والاستقرار في المنقطة."
وكانت الدول الأربع أمهلت قطر 10 أيام للموافقة على قائمة المطالب، وقال السفير الإماراتي لدى روسيا، عمر سيف غباش، لـCNN، إن المهلة تنتهي الاثنين الموافق 3 يوليو، قبل أن يتم تمديدها لمدة 48 ساعة.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، عن استضافة القاهرة لاجتماع رباعي لوزراء خارجية المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لمتابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر.