طرحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عدة أسئلة حول قوة وقدرة الرئيس الصيني شي جين بينغ، على التحكم في مسار قضية البرنامج النووي الكوري الشمالي، وبرنامج تطوير الصواريخ الباليستية، وذلك بعد قيام الشطر الشمالي مؤخرا بتجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم -الخميس- إلى أن الرئيس الصيني يعرف دائما بالرجل القوي الذي يقود كل شئ ويتخذ جميع القرارات اليومية في الصين بما في ذلك القرارات العسكرية والاقتصادية وحقوق الانسان ويقوم بتحديد مسار السياسة الخارجية للبلاد وأكثر من ذلك وهذا الأمر يسلط الضوء على مدى قدرته على التعامل مع بيونج يانج.. مشيرة إلى أن شي جين بينغ ربما قد يكون في مأزق بسبب الأزمة الشمالية حاليا.
وتساءلت "نيويورك تايمز" عن قدرة الرئيس الصيني، الذي وصفته بأنه دائما ما يتصرف بحزم وجرأة فى التعامل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الذي يعتبر ظاهريا من حلفاء بكين.. وقالت إن التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونج يانج أمس أول -الثلاثاء- أثارت تساؤلات بشأن تصرف بكين تجاه الشطر الشمالي وحول كيفية تعامل الرئيس الصيني مع حليفه وكذلك عن قدرة شي جين بيغ على التعامل مع كوريا الشمالية بحزم،كما تطلب منه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومضت الصحيفة في قولها إنه بالرغم من عدم موافقة الرئيس الصيني على البرنامج النووي لكوريا الشمالية إلا أنه يخشى سقوط نظام زعيمها كيم جونج أون ويخشى توحيد الكوريتين ووجود جنود الولايات المتحدة بالقرب من الحدود الصينية ومن لجوء الآلاف من الكوريين الشماليين إلى الصين.
وأشارت الصحيفة الى أن خبراء استراتيجيين وعسكريين صينيين قالوا انه بالرغم من المأزق الحالي الذي يواجهه الرئيس الصيني إلا انه لا يزال هناك مساحة لديه للتصرف.
وذكرت أن الخبراء العسكريين الصينيين ينظروا إلى التجربة الصاروخية الكورية الشمالية بنظرة أكثر تحفظا من نظرائهم الأمريكيين وأبدوا شكوكهم حول ماهية الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية وما إذا كان بالفعل من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.. وعلى النقيض، قال خبراء أمريكيون إن كوريا الشمالية تعدت "خط البداية"، وحتى إذا كانت قد أطلقت فقط صاروخا قادرا على الوصول إلى ألاسكا"..فيما رجحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس، ان الصاروخ الكوري الشمالي لديه القدرة على الوصول إلى "هاواي".
وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، قد أكد أمس على ضرورة إظهار الاستعدادات العسكرية المشتركة ضد استفزازات كوريا الشمالية.
وأصدر جيه-إن، أمرا لمستشار الأمن الوطني للمكتب الرئاسي جونج وي-يونج بإجراء تدريبات صاروخية باليستية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عقب إطلاق الشمال لصاروخ باليستي عابر للقارات.