كشفت مصادر سعودية عن خطة قطرية إيرانية للرد على المقاطعة العربية للدوحة، مشيرة إلى أن طهران بدأت بالفعل التحرك.
وذكرت المصدر أن طهران قررت بدء مهمتهما في هذه الخطة، عبر التشكيك في قدرات الأمن السعودي، والتلويح بالتوقف عن تفويج حجاجها، تحسّبًا لما تسميه تداعيات التوتر في منطقة الخليج.
ونوهت المصادر إلى أن هذا التحرك يستهدف السعودية في المقام الأول، لكنه يعني أيضًا بتخفيف الضغوط المتزايدة عن القيادة القطرية، خاصة بعد تأكيد دول المقاطعة العربية أنها متمسكة بموقفها من الدوحة حتى تستجيب للمطالب التي تلقتها عبر أمير الكويت.
وقالت صحيفة عاجل السعودية إلى أن إعلان نائب رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الشورى ( البرلمان) الإيراني أحمد سالك، بأن "تفويج الحجاج الايرانيين إلى مراسم الحج للعام الجاري بحاجة الى موقف جديد من المجلس الأعلى للأمن القومي في ضوء التغييرات الأخيرة الحاصلة في السعودية"، يمثل بداية تنفيذ هذه الخطة.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن سالك، قوله: "لقد وجهنا الدعوة لرئيس ومساعد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، واستمعنا لتصريحاتهم أمام أعضاء اللجنة الثقافية بشأن القضايا المتعلقة بحجّ العام الجاري بصورة شفافة، لأنه من المحتمل أن نشهد قضايا خاصة في ضوء تطورات المنطقة".
وقال سالك، إنه وبعد موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في حينه على المشاركة في موسم الحج، بدأت المشاورات مع السعودية التي وافقت على جميع مطالب إيران، لافتًا إلى أن الأمر يتطلب مراجعة دقيقة بعد التطورات التي شهدتها المنطقة.
وحسب مصادر "عاجل"، فإن إيران قد تتجه خلال الأيام القادمة لربط مسألة تفويج الحجاج، بإنهاء الأزمة الخليجية مع قطر، بزعم تأثيرها المحتمل على موسم الحج، في ما يمثل -وفق المصادر ذاتها- خطوة أخرى باتجاه إقناع القيادة القطرية بأن الدخول في تحالف كامل مع إيران سيعود عليها بمنافع تتجاوز ما يمكن أن يعود عليها في حال امتثالها لمطالب الدول العربية.