يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة ال 20 في هامبورج (المانيا) والتي تبدأ غدا وتستمر يومين، ويخيم على الإجتماع المزمع عقده بين الرئيسين في هامبورج (المانيا) جوا من التوتر الشديد في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية بنجاح صاروخ باليستي عابر للقارات.
وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية اليوم الخميس أن الرئيس الأمريكي يشعر بالاحباط بشكل متزايد من الصين الذي يقول إنها تفشل فى القضاء على الطموحات النووية لبيونج يانج، وانتقد ترامب البلاد في تغريدات على تويتر، في حين أعلنت إدارته مجموعة من المناورات العسكرية والمالية العدائية تجاه بكين.
وأضافت الصحيفة، لكن حتى الآن، يبدو أن الضغط على الصين لا يؤدي إلًا إلى تفاقم التوترات بين الصين والولايات المتحدة، دون تغيير النهج الصيني تجاه كوريا الشمالية.
ويزيد إطلاق بيونج يانج لصاروخ يوم أمس الأول الثلاثاء، الرهانات لكلا الزعيمين اللذين لن يستفيدا من الانهيار التام للعلاقات بين بلديهما.
وربط ترامب احباطه بالعلاقات التجارية الأمريكية الصينية، بإحباطه لنهج الصين تجاه كوريا الشمالية مؤكدا أن الصين تتحمل مسؤولية الحد من برامج الأسلحة النووية والصواريخ الكورية الشمالية المتسارعة فى البلاد.
وقال ترامب في تغريدة أمس الأربعاء "ان الولايات المتحدة قدمت بعض أسوأ الصفقات التجارية فى تاريخ العالم مع الصين ولماذا نواصل هذه الصفقات مع الدول التي لا تساعدنا؟ ".
يذكر أن الصين، التى تعد موردا رئيسيا للغذاء والوقود لكوريا الشمالية، حذرت من اتخاذ أي اجراء من شأنه زعزعة استقرار المنطقة، مثل فرض عقوبات أشد صرامة على بيونج يانج. كما تشعر البلاد بالقلق من تمكين كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة، وتخشى أزمة لاجئين فى حالة انهيار كوريا الشمالية.
وبدلا من ذلك، وفيما يعكس تحالف مزدهر تدريجي، دعا شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التجميد المتبادل لجهود الانتشار الكوري الشمالي والمناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في المنطقة.
وأعلن ترامب الأحد الماضي أن "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ اجراء من جانب واحد لمواجهة كوريا الشمالية وهو تحول ملحوظ من القمة الودية بين الزعيمين في منتجع مار-ايه-لاغو في أبريل الماضي. وبعد الاجتماع، اشاد ترامب بنظيره الصينى لتعاونه فى هذه القضية.
ومنذ ذلك الحين، قال ترامب إن الاعتماد على الصين لمواجهة كوريا الشمالية "لم ينجح"، كما قامت إدارته هذا الاسبوع بتنفيذ لائحة من التدابير التي أحبطت بكين.
ووافقت الإدارة الأمريكية على بيع أسلحة قيمتها 1.4 مليار دولار لتايوان التي تعتبرها الصين مقاطعة انفصالية، وفرضت عقوبات على مصرف صيني لاتهامه بنشاط مالي غير قانوني في كوريا الشمالية؛ وأرسلت مدمرة بحرية امريكية بالقرب من سلسلة الجزر المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى التى تدعي ملكيتها الصين.
وفى إشارة إلى المزيد من المخاطر، أشار الرئيس الأمريكي هذا الاسبوع إلى أنه قد يسعى لفرض تعريفات جمركية لحماية صناعة الصلب الأمريكية، وهى خطوة من شأنها أن تضرب الصين بشكل خاص. وتشكل صناعة الصلب الصينية حاليا 26 بالمائة من السوق الأمريكي.