"الغربة تربة ومقبرة الأحياء"..مقولة تتردد فى آذان المغتربين دائما ويتحملون مرارة أيامهم كل يوم لتأمين مستقبل أغلى ما لهم فى الحياة، ولشاب من أبناء قرية المحمودية التابعة لمدينة دكرنس، التابعة لمحافظة الدقهلية، عاش غربته فى مقبرة الأحياء ومات ولم يتمكن أهله من عودته إلى مقبرته الحقيقة بمسقط رأسه بسبب قيام سعودى برفع دعوى ضده يتهمه بتكسير سيارته بعد أن اصطدم بها وحكمت المحكمة بتغريمه مبلغ 11 ألف ريال.
هو الشاب هيثم عوض يوسف، الذى يبلغ من العمر 28 عاما ولديه طفلان فى عمر الزهور إياد يبلغ من العمر أربع سنوات ولندا عامًا ونصف.
قرر هيثم أن يذوق مرارة الغربة ويعمل فى المملكه العربية السعودية فى مهنة النجارة منذ ما يقرب ال3 سنوات فى الفترة الأولى من غربته تعرض لحادث بالخطأ اصطدام بسيارة مواطن سعودى وحكم عليه بسداد مبلغ سبعة عشر ألف ريال سعودى دون أن يعلم.
عاد هيثم بعد عامين من غربته لقضاء إجازته مع أسرته وبعد عودته للمرة الثانية تعرض لحادث بانقلاب سيارته وتوفى إثر الحادث وبعد نقله إلى المستشفى وقيام أصدقائه بإنهاء إجراءات عودة الجثمان فوجئوا باحتجاز الجثمان بسبب حكم المحكمة على المتوفى بسداد مبلغ 11 ألف ريال لمواطن السعودى فى الحادث الأول.
ويقول السيد شقيق المتوفى:"أخى توفى من يوم السبت الماضى وجثمانه وضع داخل ثلاجة المستشفى حريملاء بمدينة الرياض بالسعودية من أجل سداد مبلغ 11 ألف ريال اتهمه مواطن سعودى زورا بقيامه بالاصطدام بسيارته وفوجئنا باحتجاز الجثمان ولم يتمكن من العودة ".
وأضاف:" السفارة المصرية تقوم بدورها ولكننا نتمنى الرأفة مع المتوفى من أجل العودة إلى أبنائه الذى كان يحلم أن يؤمن مستقبلهم ولكنه سيعود لهم جثة هامدة.