شهدت وزارة التربية والتعليم خلال الأسبوع الماضى، العديد من الأحداث سواء على جانب القيادات بالوزارة أو فيما يتعلق بمنظومة العملية التعليمية، حيث أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، فى بداية الأسبوع، أن الوزارة تعمل حاليًا على دراسة حال جميع المناهج التي تدرس في مدارسنا بالكامل، لتطويرها.
وأضاف أن الوزارة تسابق الزمن وسط كل هذه الأعباء التي يعانيها التعليم. وقال الوزير "نعلم أن الموسم الدراسي الجديد اقترب، وسنعلن عن كل جديد فور الانتهاء منه".
تجميد كتاب التاريخ
فاجئتنا وزارة التربية والتعليم بقرار قرار تجميد كتاب تاريخ الثانوية العامة الجديد، وإعطاء أمر بطباعة كتاب تاريخ العام الماضي، ليتم تدريسه العام الدراسي المقبل، حيث قال الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة قررت تأجيل طباعة كتاب التاريخ الجديد الذي كان من المفترض أن يتم تدريسه لطلاب الثانوية العامة للعام الدراسي القادم.
وأشار حجازي، إلى أن قرار التأجيل هدفه بحث دراسة تطوير سلسلة مناهج التاريخ للمرحلة الثانوية كلها بدءًا من الصف الأول حتى الصف الثالث الثانوى، وأضاف أنه بناءً على ما سبق ذكره قررت الوزارة طباعة الكتاب القديم مع إجراء تعديلات عليه من قبل لجنة متخصصة فى التاريخ.
وكان الكتاب الجديد قد تم تأليفه وفق وثيقة المعايير الجديدة الصادرة من مركز تطوير المناهج، وتم تحكيم الكتاب وأنه فاز بالمركز الأول.
وكان الكتاب يحمل اسم "تاريخ العالم الحديث والمعاصر"، ولم يكن يتضمن أي دروس عن ثورة 25 يناير أو ثورة 30 يونيو، لأن أحداث هاتين الثورتين لم تكن ملائمة لمعايير تأليف الكتاب، وتكون الكتاب من 5 وحدات، الوحدة الأولي تتحدث عن النهضة الأوروبية وحركة الكشوف الجغرافية والثورة الصناعية، بينما تتحدث الوحدة الثانية عن ثورات العالم (الإنجليزية والأمريكية والفرنسية والوحدة الإيطالية والألمانية)، وتتحدث الوحدة الثالثة عن الحرب العالمية الأولى والثانية والباردة، وتتحدث الوحدة الرابعة حركات التحرر من الاستعمار وهي وحدة شاملة كل الدول العربية بحروبها حتى حرب أكتوبر، أما بالنسبة للوحدة الخامسة فهي تتحدث عن تاريخ الهند والصين واليابان.
مدير تطوير المناهج:حذف التدريبات من الكتاب المدرسي
وفى منتصف الأسبوع، أعلن الدكتور حازم راشد مدير مركز تطوير المناهج، في تصريحات له عبر القناة الرسمية لوزارة التربية والتعليم عبر موقعها الالكترونى الرسمي واليوتيوب، أنه تقرر حذف جميع الأجزاء الخاصة بأسئلة تدريبات المراجعة من الكتاب المدرسي، على أن يتم الاكتفاء بإتاحتها إلكترونيًا فقط سواء عن طريق موقع الوزارة أو بنك المعرفة، بحيث تتحول إلى تدريبات إلكترونية تفاعلية، بما يساعد على تقليل عدد صفحات الكتب المدرسية المطبوعة.
استقالة مدير مركز تطوير المناهج
ولم يكتمل الأسبوع إلا أن فاجأنا الدكتور حازم راشد مدير مركز تطوير المناهج بتقديم استقالته لوزير التربية والتعليم دون ابداء اية اسباب حول الاستقالة، وقام بإخلاء طرفه وجمع متعلقاته من مكتبه فى نهاية الأسبوع.
ثورة أمهات مصر: 98% من أولياء الأمور رافضين حذف التدريبات من الكتاب المدرسى
فى سياق أخر، وفى نهاية الأسبوع، أصدرت حملة ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بيانًا إعلاميًا طالبت فيه وزارة التربية والتعليم، بسرعة إصدار بيان رسمي تفصيلي، يوضح كل ما تم من حذفه من المناهج الخاصة بكل المراحل التعليمية في جميع المواد.
وأكدت الحملة في بيانها أن وزير التربية والتعليم سبق وأن أعلن فى وسائل الإعلام المختلفة، بأنه جار حذف حشو المناهج بنسب تتراوح ما بين 20% وتصل إلى 70 % فى بعض الصفوف الدراسية، وقالت الحملة: لهذا فنحن الآن نطالبه بالإعلان عن تفاصيل ما تم حذفه، إعمالا بمبدأ الشفافية وتوضيح الأمور بشكل كامل وقاطع، لحسم ما يتم تداوله على بعض المواقع بشأن عدم قيام الوزارة بأي عمليات حذف من مناهج العام القادم.
وأضافت الحملة، نؤكد أن مطالبنا الخاصة بالحذف من المناهج، ليست بديلا عن التطوير الكامل والشامل للمناهج، من حيث المحتوى وطرق التدريس، إنما نعتبرها خطوة إصلاحية مؤقتة حتى يتم التطوير.
وأكدت فى بيانها أنها قامت بعمل استطلاع رأي فيما يخص قرار حذف التدريبات من الكتاب المدرسى وتحميلها إلكترونيًا فقط، الذي أعلنه مدير مركز تطوير المناهج على القناة الرسمية للوزارة مؤخرًا.
قالت الحملة في بيانها: جاءت نتيجة الاستطلاع بعد 24 ساعة من إجرائه برفض حذف التدريبات من الكتاب المدرسي بنسبة 98% رافض و2% فقط قبلوا قرار الحذف.
وأضافت الحملة أن رافضي هذا القرار عللوا رفضهم بالعديد من الأسباب أهمها: أن التدريبات مهمة جدا للطالب من أجل التدريب على أساليب الاختبارات ونوعية الأسئلة، كما وصفوا القرار بأنه لم يراعي أبنائنا البسطاء الموجودين في المناطق الحدودية والمناطق النائية والذين لن يتمكنوا في الحصول على التدريبات المتاحة على الإنترنت، كما أكدوا أن عدم إدراج التدريبات بالكتاب المدرسى يرسخ ويزيد من الاستغلال والإقبال على الكتب الخارجية والدروس الخصوصية.
وناشد أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم، بدراسة واقعهم الموجود فى المدارس والظروف الاقتصادية التي تعيشها البلد، قبل إصدار أي قرار قد يزيد العبء على المواطن.
زيارات تفقدية لكنترولات الثانوية العامة
وقبل نهاية الاسبوع قام الدكتور رضا حجازى رئيس عام امتحانات الثانوية العامة بإجراء زيارات تفقدية لكنترولات الثانوية العامة فى أسيوط والاسكندرية للاطمئنان على سير عملية رصد الاجابات، وشدد على سرية اعلان النتيجة وان تسريب اى نتيجة سيواجه من قام بالتسريب بالحبس.
من جهته، قال الدكتور رضا حجازي، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن هناك لجنتين سيتم تصحيح أوراق إجابات طلابهما في لجان خاصة، وإحداهما في سوهاج والأخرى بكفر الشيخ، وفي حالة وجود تطابق في الإجابات، فسيتم إحالة الطلاب المتطابقة إجاباتهم للتحقيق.
التعليم تكشف حقيقة إلغاء شهادة الصف السادس الابتدائي
وقبل نهاية الأسبوع أيضًا أثيرت مسألة إلغاء الشهادة الابتدائية وجعل امتحاناتها على مستوى الإدارات وليست المديريات التعليمية، حيث أكد الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة، أنه لا صحة لما نشرته بعض المواقع الإلكترونية بشأن إلغاء شهادة الصف السادس الابتدائي.
وقال حجازي، في تصريحات صحفية، "إنني قمت بتكليف رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسي بتشكيل لجنة لدراسة إمكانية عقد امتحانات الصف السادس الابتدائي على مستوى الإدارة التعليمية وليس المديرية".
وأضاف أنه تم تكليف اللجنة بوضع توجيهات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بعين الاعتبار، خاصة فيما يتعلق بمصلحة الطالب، وعليه فإن اللجنة معنية بدراسة دقيقة للوضع والخروج بتوصيات صريحة هل عقد الامتحان على مستوى الإدارة في مصلحة الطالب أم لا ؟.
استقبال وزير التعليم لنظيره اليابانى لبحث تطوير التعليم
وفى نهاية الأسبوع، استقبل الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، هيرويوكى يوشى وزير التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا بدولة اليابان والوفد المرافق له، وذلك فى إطار تعزيز الشراكة بين الجانبين فى مجال تطوير التعليم.
وأكد "شوقى" أن رئيس الجمهورية أصدر توجيهاته ببناء عدد (45) مدرسة على الطراز اليابانى مشيرًا إلى أنه بالرغم من ضيق الوقت إلا أن العمل يجرى بصورة جيدة لدخول عدد (28) مدرسة فى بداية العام الدراسى 2018 الخدمة التعليمية، وهناك إقبال كبير للإلتحاق بها، حيث إنها من أهم التجارب التى بدأت الوزارة فى تطبيقها على المدارس المصرية للارتقاء بمنظومة التعليم من أجل بناء شخصية الأطفال، وتنمية الشعور بالجماعة، وتحقيق التنمية المتوازنة بين الجوانب الاجتماعية والعاطفية والجوانب الأكاديمية، والانتقال بالتعليم إلى مستوى أعلى، لافتًا إلى أنها تعتبر التجربة الأولى لهذا العام، وفى حال نجاحها سوف يتم تعميمها على جميع الأطفال الملتحقين بالصف الأول الابتدائى.
وقال "شوقى": " إننا نسعى لتطبيق التكنولوجيا الحديثة وإدماجها فى العملية التعليمية، وتدريب المعلمين المصريين عليها"، مشيرًا إلى إدخال بنك المعرفة باعتباره أكبر مكتبة رقمية معرفية فى العالم فى المناهج التعليمية.