حكاية "بيت الكريتلية" المصري في السيدة زينب

هناك عدد كبير من الأماكن الأثرية تنتشر في القاهرة الفاطمية وقد لا يعرف عنها كثير من الأشخاص، ومن بين هذه الأماكن "بيت الكريتلية" الكائن فى حي السيدة زينب بالقاهرة بجوار مسجد أحمد بن طولون.

يقول الدكتور أستاذ التاريخ، عبده قاسم، إن تاريخ بيت الكريتلية يعود إلى فترة العشرينيات، ويتميز بمعماره القوي الذي جعله قائماً حتى يومنا هذا على الرغم من سقوط معظم البيوت التي انتشرت خلال هذة الفترة، وترجع تسميته بهذا الاسم لأن سكانه كانوا من جزيرة كريت.

وينقسم البيت إلى أجنحة كحال معظم البيوت الأثرية من بينها جناح السلاملك المخصص لزائري أهل البيت، وجناح الحرملك المخصص لنساء البيت، إضافة إلى المكتبات وغرف النوم والتي تتميز بطرازها المعماري الشاهق.

وأقام الطبيب جاير أندرسون في البيت بعد العائلة الكريتية، حيث كان يعمل فى الجيش الإنجليزي وجذبه معمار البيت الرائع، فجمع عدداً من التحف الأثرية من كل بلاد العالم وخصص لكل بلد غرفة خاصة بها وبتحفها الأثرية، وكان أندرسون مهتماً بالآثار الإسلامية بشكل خاص ويضم المتحف كل الآثار التي جمعها خلال فترة إقامته بمصر.

يذكر أن جاير أندرسون هو صاحب فكرة تحويل البيت إلى متحف بعد وفاته، حتى يتسنى لكل الأجيال التمتع بهذه التحف التي يضمها المتحف بين جدرانه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً