حكايات لم تروى بعد، ستظل عالقة في ذاكرة أبطال القوات المسلحة، الذين حضروا الملحمة التي شهدت على استبسال قوات الجيش المصري، صباح أمس، في مدينة رفح، وتحديدًا في كمين مربع البرث، حيث أحبط قوات الكمين، هجومًا إرهابيًا.
أحد الأبطال الذي كان شاهدًا على تلك الملحمة، هو النقيب عبدالله حلفاية، أحد قادة الكمائن المجاورة لمربع البرث، فتح قلبه لـ"أهل مصر"، ليحكي أسرارًا وبطولات لم تروى بعد، عما حدث في صباح ذلك اليوم بمدينة رفح، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة 26 فردًا من القوات المسلحة.
وبدأ حديثه قائلًا: "الحمد لله ربنا كرمنى وكنت شاهد على اللى حصل فى مربع البرث جنوب رفح منذ الساعة 4 فجرًا إلى الساعة 5 ونصف، لكى اتعلم من الأبطال دول يعنى إيه ثبات وعزيمة وشجاعة".
- "حلفاية": كنت فاكر نفسي أشجع ظابط ولما شوفت الأبطال عرفت أن صفر على الشمال
وأكمل أنه بالرغم من أنني دخلت مداهمات كثيرة وكنت بحس نفسي أشجع ضابط، ومش بخاف من حاجة بس اتضح ليا إنى صفر على الشمال جنب الأبطال دى ومهما قولت مش هعرف أوفى حقهم".
وأضاف أنه في الساعة الـ4 فجرًا، كانت الأوضاع مستتبة والأبطال فى أماكنهم جاهزين للتصدي لأي هجوم، والأبطال الآخرين فى وضع الراحة لتبديل الخدمات".
◄ اقرأ ايضًا: "فخور بابني" و"إعدام
الإخوان" و"آخر مكالمة للبطل"..6 مشاهد تلخص جنازات شهداء حادث رفح
سيارة محملة بطن "تي إن تي" انفجرت في الكمين.. والأبطال ثابتون:
وأشار إلى أن إحدى
السيارات المفخخة، تم "تدريبها" جيدا وتمويهها داخل أحد مزارع زيتون،
حيث إنها تعتبر ملاجىء وأنفاق، مؤكدًا أن سيارة مفخخة دخلت على الكمين، وبالفعل
تعاملت معاها قوات الكمين بالمدفع 23 مم والـ "آر بي جى وانفجرت، ولشدة
تدريعها انفجرت بالقرب من الكمين عربة محملة بطن من مادة tnt اوc4، مضيفا أنه وبعد التفجير، بدأ ضرب الهاون من المزارع ودانات
"آربي جي" على الكمين، وخلال دقيقة كانت جميع القوات فى أماكنهم، مشيرا
إلى أنه فى نفس التوقيت، كان يوجد حوالى 12 عربية كروز محملين بالسلاح والدواعش،
أتوا من جميع الاتجاهات وعملوا تطويق للكمين بالكامل.
◄ اقرأ ايضًا: "ربنا ينور قبرك يا ضنايا".. 4 رسائل
من أمهات الشهداء في جنازات الأبطال- تفاصيل
آخر مكالمة للقائد المنسي: ثابتون حتى آخر نفس:
وأكد أنه سمع وقتها
القائد" المنسي" ينادى على العمليات بكل ثبات ابعتوا الدعم نتعرض لهجوم
عنيف، وجاء الرد إثبت يا بطل الدعم فى الطريق، مجيبا تمام يا فندم إحنا ثابتين لآخر
طلقة وآخر نفس، مضيفا أن الدواعش حاولوا السيطرة على الكمين، وأن يرفعوا عليه
أعلامهم، لأنهم أتوا بأعداد كبيرة تقدر بحوالي 100 فرد تكفيري، مشيرا إلى أن
استبسال الأبطال أفشل مخططهم مثلما حدث في 2015.
◄ شاهد ايضًأ: محمد رمضان يتقدم جنازة الشهيد
"أحمد منسي" بالشرقية
- الدعم وصل في وقت قياسي.. والجنود تركوا دباباتهم
لتجنب العبوات الناسفة:
وأكد أن الدعم أتى
فى وقت قياسي، ولأول مرة تخرج الأباتشي لمعاونة القوات، أتت الأباتشي والـf16، ودعم من القوات البرية، وأيضا دعم القوات البرية من ساحة رفح،
ووجد الجنود أن جميع الطرق القريبة والمؤدية للكمين مفخخة، فتركوا مدرعاتهم عليها
خدمات بسيطة، وأسرعوا بباقي قوات الدعم على أرجلهم لا يهابون شيئا لنجدة زملائهم.
◄ شاهد ايضًا: وصية الشهيد أحمد منسي مكتوبة على نعشه
- تفاصيل آخر إشارة بين التكفيريين: اتقتل 73 إرهابي
وتابع: انسحبت كلاب
الدواعش كالفئران وأخذوا معهم ما استطاعوا من جثثهم، وتركوا ما تبقي لنا فى الصور
المنتشرة، وتم تحقيق خسائر فادحة بحمد الله فيهم.
◄ اقرأ ايضًأ: نجل الشهيد
"منسي".. بابا هيوحشني ولما أكبر هجيب حقه"
وأضاف أن الطيران
تتبعهم داخل المزارع، ودمر عدد 8 عربات كروز منهم، والتقطت الحرب الإلكترونية
الخاصة بقواتنا إشارة لأحد التكفرين يستغيث بأن قتلاهم وصل إلى 73 تكفيريًا.