عمت حالة من الحزن على أهالي قرية أبوغرير، التابعة لمركز أبو قرقاص جنوب المنيا، جراء استشهاد أحد أبنائها، وهو المجند فراج محمد محمود، والذي استشهد عن عمر يناهز 22 عامًا، بعد وقوع حادث إرهابي في كمين برفح بشمال سيناء.
وانتقلت "أهل مصر" إلى منزل شهيد الواجب الوطني بقرية أبو غرير، لرصد اللحظات الأخيرة التي جمعته وأهله..
يقول والد الشهيد: "انا محمد محمود علي والد الشهيد البطل فراج الذي أوشك على انتهاء مدة خدمته بالجيش في شهر فبراير المقبل، ليتم بذلك 3 أعوام قضاها بالجيش، لافتا إلى أنه حاول كثيرا نقله من سيناء للقاهرة بعيدا عن الأحداث الإرهابية التي تجري هناك لكنه أجابني عار عليا لو اتنقلت وأنا مش هاجي بلدي لازم استشهد".
وأضاف والد الشهيد "إنني اتذكر آخر مكالمة هاتفية جمعتني به سألني فيها عن صحتي وقالي صحتك عامله إيه يا أبويا وتحدث مع والدته، وأخبره أن هذا هو الاتصال الأخير، واستودعته عند الله كان ذلك الاتصال في تمام العاشرة مساءا ثم استشهد في الرابعة فجرا ".
واستكمل: "أنني كنت أحد الجنود الذين شاركوا في الحرب ضد الإرهاب في سنة 1981 بمحافظة أسيوط خلال فترة التحاقي بالجيش وأصبت خلال الأحداث وتم بتر ساقي اليسرى ومن ذلك الحين وأنا أعيش على المعاش ولا أملك من متاع الدنيا شيء"، لافتًا إلى أن ابنه الوحيد الذي كان يصرف على الأسرة، متابعًا: "خسرت الدنيا وخسرت اللي كان ساندني ومقويني".
وطالب والد الشهيد محافظ المنيا اللواء عصام الدين البديوي بتوفير فرصة عمل لأحد نجليه أشقاء الشهيد، لكون الشهيد كان ينفق على علاجه من مرضه من خلال عمله نجارًا مسلحًا، وإتمام بناء مدرسة القرية التي توقفت وإطلاق اسم نجله عليها".
يذكر أن فراج هو الابن الثاني لوالده من بين 3 ذكور وأنثي وخرج والده على المعاش منذ الثمانينات على خلفية تعرضه لحادث عمل بأسيوط خلال فترة خدمته بالجيش.
جدير بالذكر أن الشهيد من قوة الدفعة101 حربية، استشهد صباح أمس برفح، إثر الهجوم الإرهابي الذي تعرض له كمين بمدينة رفح شمال سيناء.