شن مسؤول قطري سابق هجوما حادا على الدول الأربع المقاطعة لبلاده، معتبرا أن الأزمة الحالية قوضت ثقة الدوحة بالأشقاء وقضت على مجلس التعاون الخليجي.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الطاقة والصناعة القطري السابق، عبد الله بن حمد العطية، في حديث لـ "التلفزيون العربي" أمس السبت، استعداد الدوحة للتعايش والتعامل مع كافة احتمالات الأزمة الخليجية والحصار المفروض عليها، مشيرا في نفس الوقت إلى أمله بنجاح جهود الوساطة الكويتية.
ولفت العطية إلى أن قطر استوعبت درسا قاسيا من الأزمة الحالية، "لكنه درس مفيد لنا كيف نتعامل مع اقتصادنا وأسواقنا واعتمادنا على النفس أكثر من اعتمادنا على الآخرين"، مؤكدا أن قطر لن تعود كما كانت وقد تعلمت ألا تثق بالأخوة والأشقاء بعد أن فرضوا هذا الحصار عليها.
وأضاف العطية: "أسسنا مجلس التعاون في عام 1981، وفي نظري الشخصي أعتبر مجلس التعاون منتهيا".
واستغرب العطية القرارات التي اتخذتها "دول الحصار" بمقاطعة قطر اقتصاديا وبريا وجويا وبحريا واصفا إياها بالقرارات العجيبة والانتقائية، وقال: "الإمارات لم تقاطع الغاز القطري إلى الآن، لماذا… لأن 30 بالمئة من إنتاجها للكهرباء يعتمد على الغاز القطري... إذا كنا دولة إرهابية لماذا تشترون منا الغاز، وتدفعوا لنا مئات ملايين الدولارات؟"
ووصف السعودية بأنها عمق استراتيجي واجتماعي لقطر، مشيرا إلى أنه "لم يتمن أن تتزعم السعودية هذا الحلف العجيب والمركب من تناقضات كبيرة وليس له أي وجه أو مبدأ".
واتهم العطية "دول الحصار" بالتأثير على مواقف دول أخرى بالرشاوى لحملها على قطع العلاقات مع الدوحة، مقدرا في هذا السياق مواقف الكويت وسلطنة عمان لاتخاذهما "موقفا راقيا" من الأزمة ورفضهما كافة الضغوط التي مورست عليهما حسب قوله.
وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثانيوزير الخارجية القطري: منزعجون منا لأننا دولة صغيرة تفعل الكثير!
وأضاف أن الجزائر والمغرب وتونس كانت لها مواقف مشرّفة "ورفضت كل الإغراءات من الحلف الرباعي". وقال إن العلاقات مع تركيا من شؤون السيادة، متسائلا عن صمت "دول الحصار" عن قاعدة العديد الأمريكية في قطر.
وفيما يخص علاقة قطر بإيران، قال العطية إنه إذا كانت المشكلة في ذلك، وكانت لدى دول الخليج رغبة في قطع العلاقات مع طهران ومقاطعتها اقتصاديا وسياسيا وجويا، فإن قطر على استعداد للالتزام بهذه المقاطعة شرط أن توقع دول الخليج الست على اتفاق بهذه المقاطعة وتلتزم به.