كشفت دراسة أميركية حديثة أن الرجال المتزوجين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى، مقارنة بأقرانهم غير المتزوجين، بواقع 1.4 كيلوجرام.
وأوضحت الدراسة أن مؤشر كتلة جسم الزوج ليس له تأثير عند حمل الزوجة، ولكن في السنوات الأولى من الولادة، يكتسب الزوج مزيدا من الوزن، ويستغرق الأمر فترة ما قبل وبعد الطلاق ليسجل مؤشر كتلة الجسم تراجعا بين الذكور.
وكشفت نتائج الدراسة عن الخلط بين النظريات المتنافسة التي طرحها علماء الاجتماع الذين يربطون بين مؤشر كتلة الجسم والحالة الزوجية، مؤكدين الفكرة القائلة إن العزاب الذين يسعون إلى الزواج لديهم حافز أكبر للحفاظ على لياقتهم البدنية والصحية ويبذلون المزيد من الجهد فى هذا الصدد مقارنة بالمتزوجين.
كما تدعم النتائج المتوصل إليها النظرية القائلة إن الزوج يحضر المزيد من المناسبات الاجتماعية التي تنطوي على المزيد من الأطعمة والولائم وهو ما يدفعه نحو اكتساب المزيد من الوزن.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة جوانا سيردا، الخبير الاقتصادي فى إدارة الأعمال في جامعة "نيويورك" الأميركية قائلة، "من المفيد للأزواج أن يفهموا العوامل الاجتماعية المؤثرة في زيادة الوزن، خاصة الزواج والأبوة، حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، وكذلك بالنسبة إلى الرجال المتزوجين الذين يرغبون في تجنّب زيادة مؤشر كتلة الجسم.
وبالنظر للمخاوف الصحية العامة الرئيسية حول السمنة، فهم المزيد عن عوامل العلوم الاجتماعية التي يمكن أن تسبب تذبذب الوزن هو المهم".
وأكدت دراسة سابقة أن الرجال يزيد وزنهم بعد الزواج أكثر من النساء، مشيرة إلى أن المتزوجين من الرجال أكثر عرضة للسمنة بنسبة الضعف، مقارنة بفترة الارتباط التي تسبق الزواج.
وأشارت إلى أن حجم منطقة الصدر والحوض يزداد لدى النساء بعد الزواج، في حين يكبر حجم البطن أو "الكرش" لدى الرجال. وذكرت أن أسباب زيادة الوزن بعد الزواج تتمثل في أن الزوج لا يهتم كثيراً بجذب الطرف الآخر بقوام رشيق وجسم مشدود بعد الزواج، وكذلك الحال بالنسبة إلى الزوجة، مما يسبب زيادة الوزن نتيجة عدم الاهتمام بمراقبة الغذاء.
كما أن الالتزامات المالية بعد الزواج تجعل الزوج منغمساً بشكل أساسي في تأمين دخل الأسرة، مما يضيّق وقته ويدفعه إلى الوجبات السريعة التي تسبب زيادة الوزن. بالإضافة إلى ذلك يقضي الأزواج أغلب أمسياتهم أمام التلفزيون، وهذا الخمول يستحيل معه حرق الدهون فيزداد الوزن.