من المقرر أن تهبط طائرة نقل في قطر هذا الأسبوع، وستنزل منها 140 بقرة ألمانية تغلق عيونها في ضوء الشمس الصحراوي، لتنضم إلى 4 آلاف بقرة أخرى وصلت من أستراليا وأميركا، في محاولة لملء الفراغ الذي خلّفه انهيار الإمدادات عقب الأزمة الخليجية.
ووفقاً لصحيفة تليغراف البريطانية، فإن قطر تسعي للحصول علي 4000 من رؤوس الماشية إلى الدولة التي عادة ما تصل فيها درجات الحرارة 46 درجة مئوية، ورغم أنه يتم الإبقاء عليها في حظائر مُكيفة في الصحراء، غلا بعض الأبقار الأوروبية التي وصلت من امريكا و استراليا تفقت وتضع قطر آمالها الآن علي الأبقار الألمانية.
ومع مرور أكثر من شهر على الحصار، واعتماد الإمارة التي تضم 2.6 مليون نسمة وتستورد 90 % من غذائها، تجد رفوف الالمحال التجارية معظمها فارغ من بعض السلع الأساسية.
وتقول الصحيفة أن قطر تقارن وضعها بجسر برلين الجوي 1948 عندما كسر الحصار السوفييتي المفروض علي برلن الغربية من قبل آلاف الرحلات الجوية إلي مطار تمبلهوف.
حينها قالت ألمانيا سنجعل برلين باقية على قيد الحياة على الرغم من الحصار الذي تواجهه"،وأضافت الصحيفة أن محاولة قطر محاكاة تجربة برلين لن تنجح لأن الظروف الاجتماعية مختلفة.
والمفارقة الساخرة في الحصار من وجهة نظر الصحيفة البريطانية هو أنه قصد به إضعاف علاقات قطر بإيران، الخصم الإقليمي للسعودية، وبتركيا، التي تنظر إليها الرياض بعين التشكك بسبب دعمها لجماعة الإخوان المسلمين،وبدلاً من ذلك؛ احتضنت الدوحة هذين البلدين الكبيرين غير العربيين بشكل أوثق من السابق، إذ أنها تتطلّع إلى التعاون معهما في مسألة تأمين الطعام، ولكنها ستفشل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
