"زراعة الذرة الصفراء والأرز".. هذا ما ناقشه مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل، وذلك لزيادة المساحة المزروعة من الذرة الصفراء لتصل إلى مليون وربع المليون فدان، لتقليل استيراد الحبوب، وتصل المساحة الحالية إلى 900 ألف فدان حيث سيتم زراعة 350 ألف فدان في محافظات الصعيد، بحسب ما أعلن وزير الزراعة.
وأكد الدكتور حامد عبدالدايم المتحدث الرسمى بإسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن قرار وزارة الرى بتقليل مساحات الأرز المزروعة للتوسع فى انتاج الذرة الصفراء، لن يجعل مصر تضطر إلى استيراد الأرز من الخارج، وأن مصر إنتاجها من الأرز سيكفى استهلاكها المحلي.
وأضاف أن التوسع فى ذراعة الذرة الصفراء سيحمى مصر من استيراد 8.2 مليون طن من الخارج، مؤكدا أنه لن يضر بجودة الأرض الزراعية.
وقال الدكتور على محمد إبراهيم الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، إن بعد قرار وزارة الزراعة بتقليل مساحات الأرز المزروعة واستبدالها بالذرة الصفراء، لن تضطر مصر إلى استيراد الأرز من الخارج، وذلك لأن إنتاجها يكفى استهلاكها المحلى ويفيض منه للتصدير للخارج.
وأكد أن استبدال هذه المساحات بزراعة الذرة الصفراء لن يضر الأراضى الزراعية كما يزعم البعض، لأن الأراضى التى سيتم استبدالها ليست ذات نسبة الملوحة العالية "التى تحتاج لزراعة الأرز"، مؤكدا أن زراعة الذرة ستوفر على مصر استيراد كميات كبيرة من الخارج وتوفير الأعلاف مما يؤدى إلى انخفاض أسعار الدواجن واللحوم.
وقال النائب خالد مشهور عضو لجنة البرلمان، إن تقليل مساحات الأرز المزروعة سيؤدى إلى اضطرار مصر للاستيراد من الخارج، وأن كيلو الأرز المستورد قد يصل إلى 20 جنيه والبلدى إلى 30 جنيه.
وأضاف أن حصة مصر من المياه أصبحت لا تكفى لزراعة المنتجات حاليا، ويجب على الوزارة إيجاد طرق جديدة لرى المزروعات، والبحث عن بديل مناسب للمحاصيل المستهلكة للمياه.