شهدت 3 قرى بمحافظة كفر الشيخ، حادثًا مأساويًا بعدما فقدت 3 شباب من أبنائها فى حادث ليبيا الأخير الذى راح ضحيته أكثر من 20 مصريا مهاجرا غير شرعيا، حيث اتشحت قرى تفتيش إصلاح شالما وأبو العزايم التابعتين لمركز سيدى سالم وتفتيش أبو سكين التابعة لمركز الحامول بالسواد حزنا على ذويهم.
حيث أكد عبده عبد الباقى، شقيق علاء، 28 عاما، أحد الضحايا أنه يعمل ب"اليومية"، أنه قرر عمل عزاء بعد فقدان الأمل فى عودة جثمانه من ليبيا عقب تصريح الجهات الليبية بأنه تم دفنه وآخرين بطرق شرعية فى الصحراء، مشيرا إلى أنه يتيم الأب والأم، وعندما شعر بضيق الرزق وسط غلاء الأسعار فكر فى السفر إلى ليبيا للعمل هناك مثل آلاف الشباب المصرى ليستطيع الإنفاق على أسرته، خاصة أن زوجته لا تعمل إلا القليل فى أراضى الأهالى باليومية.
أضاف أنه سافر وكان مطالبا بسداد مبلغ 30 ألف جنيه عندما يصل إلى مكان العمل، ووعد بأنه سيتصل بنا مؤكدًا أنه فى طريقه لليبيا وبعدها انقطع الاتصال بيننا وبينه ولم نعلم بخبر وفاته إلا عن طريق أحد الجيران يبلغنا بأـن صورة بطاقته الشخصية متداولة على "الفيسبوك"، وأنه ضمن المتوفين.
وطالب بتحرك الخارجية المصرية لعودة جثمان شقيقه والرئيس السيسى بتسهيل الإجراءات قائلا "ميرضيكش ياريس إن ولادنا يندفنوا برا بلدهم ".
فيما شيع الأهالى جثمان الشاب محمد فؤاد الصعيد،22عامًا حاصل على دبلوم،وكان يعمل استروجى بعدما استطاع ذويه إعادة جثمانه عن طريق أحد الأقارب فى ليبيا ودفع مبلغ مالى.
وقالت هالة، شقيقة المتوفى، أنه أنهى الخدمة العسكرية فى القوات المسلحة منذ مايقرب من 4 أشهر وأراد السفر بطرق شرعية لتجهيز نفسه وسداد ديونه عقب قيامه ب"صب" سقف شقته بالقسط، لأنه لم يستطع إلى أن جاءه أحد الشباب وعرض عليه السفر لليبيا على أن يتسلمه أشخاص هناك ويسلموهم العمل وبعدها يتم دفع مبلغ 7 آلاف جنيه،مشيرة إلى أنه سافر ثالث أيام عيد الفطر وبعدها اتصلنا بأقاربنا هناك أكدوا عدم وصوله وبالبحث تبين وفاته فى الصحراء.
وتلقت أسرة السعيد إبراهيم محمد، 18 عاما العزاء دون وجود جثمانه، وقال والده إنه ذهب إلى السلوم فى محاولة لإعادة الجثمان لأنه لم يستطع لعدم علمهم بوفاته إلا عن طريق الانترنت، مشيرًا إلى أنه تواصل مع مسؤولين في ليبيا وعلموا صعوبة استلام الجثث لعدم تحرك الدولة المصرية حتى تحللت الجثث، مؤكدًا أنه طلب منهم استخراج شهادة وفاة حتى يتمكن من اتخاذ اللازم وإثبات وفاته رسميا، لكنهم أكدوا صعوبة استخراج أي شهادات وفاة، لأي مواطن مصري لقى مصرعه في ليبيا، من حادث الهجرة غير الشرعية".
وأضاف والد المتوفى قائلًا "كان مسافر يبنى حياته مع مجموعة من الشباب مرجعش ولا حتى جثته وعليه العوض ومنه العوض ملقوش شغلة فى بلدهم هاجروا بطرق غير شرعية لصعوبة إجراءات السفر ومرجعوش".