كشفت مصادر خاصة داخل حزب النور، الذراع السياسي للدعوة السلفية، عن تقديم أكثر من 20 شابًا داخل الحزب استقالتهم خلال الأسبوع الماضي، وذلك اعتراضًا منهم على موقف الحزب السلبي من القضايا التي تشغل الرأي العام خلال الأيام الماضية، خاصة ما يخص الشأن الخاص بارتفاع الأسعار وقضية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.
وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لبوابة «أهل مصر»، إن أبرز الشباب الذين تقدموا باستقالتهم «محمود علي»، أحد العاملين في شعبة الإعلام بمحافظة البحيرة، و«حمزة المسير، إسلام المنسي، وعصام الخضيري» شباب الحزب بمحافظة كفر الشيخ، كما تقدم «ماهر رحيم» مسؤول الحزب بمنطقة شمال الجيزة.
كما شملت قوائم الاستقالات «محمود معتوق» مرشح الحزب السابق عن انتخابات مجلس النواب، وحصلت «أهل مصر» على نص استقالته، والذي اختصر فيها حديثه عن الحزب، بقوله: «أعتذر لأبنائي وبناتي وجميع أهلي الذين عارضوا انضمامي لحزب النور»، معترفًا بأنه أخطأ التقدير والظن عندما انضم للحزب، معلنًا استقالته.
وأضافت المصادر، أن عددًا من أعضاء الحزب بدأوا تقديم استقالات جماعية من الحزب، إلا أن قياداته يتكتمون عليها، ومما دفع الدكتور ياسر برهامي، وقيادات الحزب والدعوة السلفية، وعلى رأسهم محمد إدريس، رئيس الدعوة السلفية ويونس مخيون، لمناقشة هذه الحالة، خاصة وأنها ليست الأولى من نوعها في السنوات الماضية، فهناك أكثر من موجة غضب مر بها الحزب بداية من حالة الانقسام الذي شهده قبيل ثورة 30 يونيو، بعدما قرر عماد عبد الغفور، ترك الحزب وتأسيس حزب «الوطن».
وأضافت المصادر، أن هناك تعليمات من قيادات الحزب بضرورة بدء حملة هجوم واسعة ضد جماعة الإخوان، لتحويل الأنظار عن خلافات الحزب، مشيرة إلى أن الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، طالب الأعضاء بالابتعاد نهائيًا عن الحديث لوسائل الإعلام، حول أي عمل داخل الحزب أو نشاط، خوفًا من الهجوم عليه.