قال المهندس ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إنه ربما يتغير الحال إذا تطور المجال المغناطيسي للشمس وأصبح غير مستقر، فالبقع الشمسية ظاهرة مؤقتة على سطح شمسي، يسمى "الفوتوسفير" أو كرة الضوء، وتظهر تلك البقع مظلمة مقارنة بالمناطق حولها بسبب درجة حرارتها المنخفضة حسب مقاييس الشمس.
وأضاف أبو زاهرة، أن البقعة الشمسية التي ظهرت منذ 6 يوليو الجاري زاد حجمها مرتين بشكل سريع خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن حتى الآن لم يصدر عنها انفجار قوي.
وأشار أبو زاهرة إلى أن تلك البقع الشمسية تتشكل عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي، حيث تكون النتيجة انخفاض درجة حرارة السطح في بقعة معينة مقارنة بما حولها وفي العادة تظهر البقع ثنائية مع أقطاب مغناطيسية متعاكسة، ويمكن أن تبقى البقع من بضعة أيام إلى بضعة أشهر ولكنها في النهاية تتلاشي.
وتابع:"يمكن للراصدين رؤية هذه البقعة الشمسية من خلال تلسكوب عادي مزود بفلتر خاص بالشمس، حيث يشاهد نواة مظلمة تبلغ مرتين عرض الكرة الأرضية إلى جانب العديد من الأنوية المظلمة وهي أكبر من القمر.. مشيرا إلى أنه بافتراض حدوث انفجار في البقعة الشمسية، فبعد فترة قصيرة سيحدث تأين أعلى الغلاف الجوي للأرض في المناطق المقابلة للشمس، مما يغير الانتشار الطبيعي للبث الراديوي حول الكوكب ويؤدي لحدوث اضطراب وتشويش في الإشارات اللاسلكية يرصدها هواة الاتصالات اللاسلكية، عبر أجهزة الاتصالات في السفن في صورة تشويش.
وأكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أنه من الممكن أن يقذف الانفجار حال حدوثه بانبعاث كتلي إكليلي (عبارة عن غاز متأين)، وعند وصوله واصطدامه بالمجال المغناطيسي للأرض تحدث ظاهرة أضواء الشفق القطبي، منوها بأن حجم التأثير الفعلي يكون بناء على قوة الانفجار حال حدوثه ولكن نظرا لأن الشمس حاليا بفترة الحد الأدنى من نشاطها فمن غير المتوقع حدوث انفجارات كبيرة.