مجلس التعاون الخليجي علي "المحك".. قطر تعلن خروجها بعد 3 أيام.. والسعودية: "الدوحة تسعى لتفتيت المنظومة"

كتب : سها صلاح

استمرت المشادات بين قطر من جهة والإمارات والسعودية من جهة اخرى حتي أعلنت قطر اليم بشكل رسمي رفضها للمطالب الخليجية و خروجها من مجلس التعاون الخليجي بعد 3 أيام .

وللحفاظ على أركان "التعاون الخليجي" الذي كانت المشاورات قبل الأزمة تصب في ضرورة تحوله لاتحاد خليجي كونفدرالي، تقود الكويت وسلطنة عُمان -اللتان فضّلتا الحياد- وساطة لحل الخلاف الذي أثار موجة من ردود الأفعال العالمية والإقلمية، بل وعلى مستوى الشارع العربي عموماً والخليجي خصوصاً.

ومجلس التعاون الخليجي هو منظمة إقليمية سياسية واقتصادية عربية، تضم 6 دول هي السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت، وقد تأسس المجلس، الذي يتخذ من الرياض مقراً له، في 25 مايو 1981.

- خطر التفكك

الإعلامي القطري جابر الحرمي قال إن العلاقات الخليجية لم تصل في مرحلة ما من المراحل لما وصلت إليه الآن، مؤكداً أن قطر تخشى على مستقبل مجلس التعاون الخليجي.

وحذر الحرمي، في حديث صحفي، من أن قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية "لن يؤدي إلى ضرب قطر ومحاصرتها، بل لتفكيك مجلس التعاون وضرب الوحدة الوطنية بين دوله، سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي".

وأضاف الحرمي لشبكة "الجزيرة": "للأسف هناك مندسون بين دول مجلس التعاون هدفهم ضرب الوحدة الخليجية، حتى من أولئك الذين يرتدون ثياباً خليجية، لكن قلوبهم مرتبطة بالخارج تعمل ضمن أجندات خارجية، ولديهم وهم بأن تكون لهم السيادة على المنطقة العربية".

وكان عضو مجلس الأمة الكويتي السابق، ناصر الدويلة، وصف القرار بأنه "مؤسف" ولا يوجد ما يبرره استناداً إلى القانون الدولي. وقال إنه يمثل "كارثة على الأمة العربية". واعتبر الدويلة أنه من غير المنطقي اتخاذ هذه الإجراءات بين دول "يجمعها كيان خليجي واحد".

وتري صحيفة "الديلي ميل " البريطانية أن ما يجري يعزز مخاوف دول أخرى من مواجهة مصير قطر في حال الدخول في أي خلاف مع الرياض أو أبوظبي، وهو ما يجعل مستقبل مجلس التعاون على المحك.

وأكد مجلس الوزراء السعودي،أن الإجراءات التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي وزعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها.

وجدد المجلس في اجتماعه الذي عُقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الشكر والتقدير لأمير دولة الكويت على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع قطر في إطار حرصه على وحدة الصف الخليجي والعربي.

وشدد مجلس الوزراء على ما اشتمل عليه بيان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من مضامين، وأن الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية والعربية.

كما ثمن تمكن الجهات الأمنية السعودية يوم 28 رمضان الماضي من إحباط عمل إرهابي وشيك، كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين من قبل مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع، والقبض على خمسة من عناصر الخلية.

وفي هذا الصدد، أعرب المجلس عن الاستنكار الشديد لهذا المخطط الإرهابي الذي تجاوز كل الحرمات باستهداف أقدس البقاع وأطهرها.

كذلك، استنكر المجلس الاعتداءات الإرهابية بواسطة مقذوفات متفجرة والتي استهدفت دوريات أمن بمحافظة القطيف، ونتج عنها استشهاد رجلي أمن وإصابة آخرين، مشدداً على أن الجهات الأمنية في المملكة قادرة على مواجهة هذه المخططات الإجرامية والإطاحة بالمتورطين فيها، وستتصدى بحزم لكل من يعتدي على استقرار الوطن وأمن المواطنين وسيحاسب كل من يحاول العبث بأمن واستقرار المملكة.

على صعيد متصل، أعرب مجلس الوزراء السعودي عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا بمحافظة شمال سيناء بمصر، والهجوم الذي استهدف مخيم للنازحين بمحافظة الأنبار العراقية، مجدداً تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب جمهوريتي مصر العربية والعراق، ومؤكداً مواقفها الثابتة ضد الإرهاب والتطرف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً