شنت قوات الأمن التركية، اليوم الاثنين، حملة اعتقالات فى مقرات رئاسة الوزراء التركية، وأصدرت النيابة العامة بمدينة أنقرة، مذكرة اعتقال بحق 43 موظفًا يعملون فى رئاسة الوزراء، بعد أن تحدت المعارضة التركية نظام أردوغان، ونظمت أضخم تظاهرة مليونية ضد الاعتقالات، أمس الأحد.
وبحسب صحيفة "زمان" التركية المعارضة؛ أرجعت النيابة سبب الاعتقال لاستخدام المتهمين تطبيق التواصل الاجتماعى "بايلوك" الذى ادعت السلطات التركية أنها وسيلة التواصل بين المناهضين لأردوغان.
وقالت الصحيفة إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يزعم أن تطبيق "بايلوك" كان الوسيلة السرية لتواصل المتمردين عليه، ولا يستخدمه إلا المنتمون إلى المعارضة، ولا يمكن تحميله إلا من خلال واصلة أو "بولوتوث"، وكل عمليات الاعتقال والفصل تجرى بتهمة استخدام هذا التطبيق.
وشهدت تركيا، أمس الأحد، أضخم تظاهرة مناهضة للنظام، إذ احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين فى مسيرة "التجمع من أجل العدالة" التى تنظمها المعارضة التركية ضد أردوغان فى إسطنبول، وسط إجراءات أمنية مشددة، ورفع المتظاهرون أعلام تركيا، حاملين لافتات كتب عليها كلمة "العدالة" باللونين الأحمر والأبيض، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بينهم النائب عن حزب الشعب المعارض، فى الوقت الذى تحدث فيه زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو وهدد بالتصعيد واتخاذ خطوات أخرى.