"وفد الإسكندرية" يُمهل "البدوي" أسبوعا لحل هيئة المكتب (تقرير)

اجتمع عدد من أعضاء حزب الوفد بالإسكندرية لمناقشة حالة التفكك والانشقاقات داخل مكتب الأمانة العامة للحزب بالإسكندرية، وللخروج ببيان يحتوي علي حلول جذرية لإنهاء الأزمة.

وعلي الرغم من الإعلان في وقت مسبق عن الاجتماع، إلا أنه شهد غياب أعضاء هيئة المكتب الذين قرروا عدم حضوره بهدف إفشاله، ولم يحضر الاجتماع سوي أعضاء الحزب المعارضين فقط.

وأعلن أعضاء الحزب، خلال الاجتماع، عن تضمانهم مع الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، ورفضهم لإغلاق قناة الحياة، بعد أن أعلنت إدارة مدينة الإنتاج الاعلامي وقف كافة الخدمات المقدمة لمجموعة قنوات "الحياة"، بما فيها خدمة كهرباء البث المباشر، كإجراء أولي تمهيدًا لفسخ التعاقد المبرم بين المدينة والقناة نهائيًا، وبررت مدينة الإنتاج الإعلامي قرارها بعدم وفاء القناة بسداد المديونيات المستحقة عليها.

فيما أصدر أعضاء الحزب بيانا أكدوا خلاله رفضهم لاستمرار هيئة مكتب الإسكندرية نظرا لما أحدثوه من تفكك وانشقاقات داخل الحزب، وفشلهم الذريع في إدارة لجان الأقسام.

وأشار البيان، إلي اللجنة الخماسية التي شكلتها الهيئة العليا للحزب لإجراء التحقيق فيما يدور داخل مكتب الإسكندرية من مشكلات، إلا أن اللجنة تقاعست عن آداء دورها ولم تُنجز الملف المُسند إليها، مما أدي إلي تردي الأوضاع في الإسكندرية.

وأوضح البيان، أن اللجنة بالعاصمة الثانية تئن ألما بسبب تردي أوضاعها، حيث أن النشاط الخدمي للحزب شبه متوقف منذ أكثر من شهرين، بعد أن كان يخدم قطاعًا كبيرًا من المواطنين على مستوى المحافظة، وذلك بسبب الخلافات الدائرة داخل الحزب، والتي علمت بها محافظة الإسكندرية وقررت بدورها وقف تلبية أي شكاوى خدمية للحزب تخص المواطنين، وبات الحل الوحيد هو رحيل تلك اللجنة.

وأمهل أعضاء الحزب الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، وقيادات الحزب، أسبوعا لاتخاذ موقف نهائي تجاه لجنة الإسكندرية وحلها، مشيرين إلي أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم وحل اللجنة سيدخلون في اعتصام مفتوح داخل مقر الحزب بالإسكندرية ودعوة جميع أعضاء الحزب للتضامن معهم.

وكان قد كشف مصدر داخل حزب "الوفد" بالإسكندرية عن وجود انشقاقات داخل مكتب الأمانة العامة للحزب بالإسكندرية؛ بسبب محاولات بعض القيادات للاستحواذ على أمانة الحزب من خلال السيطرة وكسب ولاء أعضائه، وانقسم المكتب إلى فريقين، أحدهما يدعم رئيس الحزب بالإسكندرية، والآخر يدعم سكرتير عام الحزب.

وأشار المصدر، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إلى أن انتخابات لجنة الشباب بالحزب التي أُجريت مؤخرًا تمت عن طريق التزوير، حيث تمكن بعض قيادات الحزب من منع عدد كبير من أعضاء الحزب من الشباب ممن لهم حق التصويت من الحضور للتصويت في الانتخابات وذلك لضمان فوز مرشحين بعينهم من الشباب في الانتخابات ممن يعلنون الطاعة والولاء لهم، وجاء ذلك بالاتفاق مع سكرتير عام الحزب، الذي أعلن صراحةً أمام عدد من قيادات الحزب عقب انتهاء الانتخابات أنه اختار هذه الفئة من الشباب لتفوز في الانتخابات لتكون تحت طوعه.

ولفت المصدر، إلى أنه تم كشف واقعة التزوير في انتخابات لجنة الشباب، وتم عرض الأمر على رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، والذي قرر تشكيل لجنة تقصي حقائق أو لجنة خماسية للتحقيق في الواقعة والمشاكل الدائرة داخل مكتب الإسكندرية، خاصةً بعد قيام عدد من القيادات بالتقدم بعدد من الشكاوى إلى مكتب الحزب بالقاهرة تتضمن جميع المشكلات التي تدور داخل الحزب، ولكن لم يتم التحقيق فيها حتى الآن، وما زالت الأزمة في تفاقم.

وتابع المصدر، أن من أسباب الانشقاقات داخل الحزب أيضًا هو تهديد سكرتير عام الحزب بالإسكندرية للأعضاء باستمرار بأنه المتحكم في الأمانة العامة للحزب وأن الكلمة الأولي والأخيرة له، دون أن يضع اعتبارًا لأي قيادات أخرى بالحزب، مضيفًا أن النائب حسني حافظ، رئيس الحزب بالإسكندرية، حاول احتواء الأزمة وحل مشكلات الحزب ولكن لم يتمكن من حلها، لافتًا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من أعضاء الحزب يطالبون بحل مكتب الإسكندرية مع الإبقاء على النائب حسني حافظ.

وأضاف أن هناك حديثًا متداولًا بين أعضاء الحزب بأن هناك مصالح شخصية و"بيزنس" بين عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب بالإسكندرية، وكذلك بين الهيئة العليا للحزب بالقاهرة، ويؤكد ذلك عدم إرسال لجنة تقصي حقائق حتى الآن منذ أكثر من شهرين للتحقيق فيما يدور داخل الحزب بالإسكندرية من مشكلات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً