كشف مصدر أمريكي إن قطر أدخلت صواريخ أمريكية بشكل سري لمليشيات كانت تعمل خارج نطاق الدولة عام 2011، وإن هذه المليشيات مازالت تحتفظ بكمية كميرة من هذه الصواريخ التي تستخدمها في الصراعات الداخلية الدائرة الآن في ليبيا.
وأضاف المصدر الأمريكي حقيقة ما حدث في بنغازي" أن قطر ظلت تمد مليشيات إرهابية في ليبيا بهذه الصواريخ لمدة طويلة بعد الثورة، دون مبرر لذلك.
وتأتي هذه التصريحات لتؤكد الدور المشبوه الذي قامت به قطر في إشعال الحرب الأهلية داخل ليبيا، وتأجيج الفتن بين أبناء الشعب الليبي، ومعرفة مصدر التسليح الخرافي الذي حصل عليه تنظيم الإخوان الإرهابي هناك.فدعم قطر الصاروخي للإخوان جعل التنظيم يفرض سيطرته منذ 6 أعوام تقريبا على مدن ليبية، وساعده في قتل المئات وتشريد الآلاف من معارضي وجوده في المشهد الليبي.
الإطاحة بنظام القذافي
وعقب أحداث 2011 والإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، كان لتنظيم الإخوان الإرهابي مخططات تحتاج لقوة عسكرية كبيرة لتحقيقها وتنفيذها.وكانت هذه المخططات بالاتفاق مع قطر التي كانت تمول التنظيم حينها، مقابل إنشاء معسكرات داخل المدن الليبية يتم فيها تدريب المقاتلين التي تزرعهم قطر في مناطق الصراع داخل الشرق الأوسط.وفي هذه الأثناء، كان لدى تنظيم الإخوان ترسانة صواريخ أمريكية كانت قطر قد أمدته بها أثناء أحداث فبراير، وقام التنظيم بتخزينها في مدينة مصراتة الليبية تحسبا لأي هجوم قد يشنه نظام القذافي، إلا أن الأحداث انتهت دون أن يشن القذافي أي هجوم على المدينة، نظرا لوجود قوات الناتو التي كانت تستهدف أي أرتال عسكرية تتجه صوبهم.وانتهت الثورة الليبية وبدأت معاناة الشعب مع جحيم التسليح القطري لتنظيم الإخوان الإرهابي، لتظهر هذه الصواريخ في أول هجوم يشنه التنظيم الإرهابي على مدينة تاورغاء بحجة دعمهم للقذافي أثناء الأحداث، حيث رأى تنظيم الإخوان حينها أن هذه الصواريخ بديل جيد للغطاء الجوي الذي كان يوفره الناتو لهم في أي هجوم يقوموا به على أي منطقة، وهو أمر توقف بمجرد مقتل القذافي.واستطاعت بالفعل مليشيات التنظيم حينها اجتياح المدينة بسبب القصف العشوائي الذي أسقط مئات القتلى والمصابين.
الظهور الثاني للصواريخ
الظهور الثاني لهذه الصواريخ كان في مدينة بنغازي وتحديدا أثناء هجوم مليشيات الإخوان والقاعدة على القنصلية الأمريكية.حيث أن التحقيقات الأمريكية أكدت أن السفير الأمريكي توفي مختنقا جراء الأدخنة الكثيفة التي أحاطت به بسبب استهداف السفارة بصواريخ قصيرة المدى.أما الاستخدام الأكبر لهذه الصواريخ فكان عام 2014، أثناء الحرب التي شنها تنظيم الإخوان الإرهابي على مدن غرب ليبيا والذي استطاع خلالها التنظيم السيطرة على العاصمة وبعض مدن الغرب الليبي.وأدى الهجوم الصاروخي الذي شنه التنظيم لتدمير مطار طرابلس بالكامل بما فيه من طائرات وتدمير خزانات النفط الموجودة هناك.وسقط في هذه الحرب أكثر من 200 قتيل من المدنيين والعسكريين المرابطين بالقرب من المطار. ولم يسلم الجيش الليبي هو الآخر من هذه الصواريخ، فبعد أن سيطرت قواته على منطقة الهلال النفطي، شنت مليشيات التنظيم هجوما صاروخيا على المنطقة ما أدى لتدمير أكثر من 9 خزانات نفطية، فضلا عن سقوط شهداء من الجيش الليبي جراء هذه القصف.
ميليشيات مجلس الشوري في بنغازي
وأمد تنظيم الإخوان الإرهابي أيضا مليشيا شورى ثوار بنغازي بصواريخ استخدمتها المليشيا في حربها ضد الجيش الليبي، وكان القصف العشوائي منهجا له طال العسكريين والمدنيين أيضًا.وقد أكد خبراء أن بنغازي تحتاج لمليارات الدولارات لإعادة إعمارها بسبب ما فعلته صواريخ الإرهابيين في المدينة.