أعتقلت الشرطة التركية العجوز التركي فيصل كيليتش (63 عاما) الذي شارك في مسيرة العدالة التي نظمها حزب الشعب الجمهوري من أنقرة إلى اسطنبول للمطالبة بالعدالة.
و كيليتش هو والد طالب في المدرسة الجوية اعتقل في محاولة الانقلاب ، وقد وجه كليتش خلال المسيرة رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذكر فيها أن ظلمه يهز عرش الرحمان وأنه لن يسمح له بتدمير شباب الأتراك.
وأفاد كيليتش الذي تم اعتقال نجله عقب المحاولة الانقلابية أنه رافق كيليتشدار أوغلو في مسيرته باستثناء اليوم الذي يزور فيه نجله أسبوعيا في السجن. وكان كليتشدار أوغلو قد تقدم بالشكر إلى كليتش خلال اللقاء الجماهيري قائلاً: اتقدم بالشكر إلى الجد فيصل الذي تم اعتقال نجله الطالب في المدرسة الحربية على مرافقته لنا في المسيرة.
ومن جانبه وجه الجد كيليتش رسالة إلى الحكومة عبر مكبرات "ساريير تي في" التي أمتدت في اليومين الأخيرين للمسيرة أكد خلالها أن الحكومة ترتكب أخطاء جسيمة بحق الشعب التركي.
وواصل الجد كيليتش حديثه قائلا: "أنت تخطئ يا سيد أردوغان، ظلمك يهز عرش الرحمان. لن أسمح لك بتدمير هؤلاء الشباب، بالله عليك، أطلق سراح هؤلاء الشباب الذين تم اعتقالهم ليلة الانقلاب ولم يفعلوا إلا تنفيذ أوامر قادتهم وليس لهم أي دور فيما يسمى بالانقلاب، ما ينهمر من أعين هؤلاء الآباء والأمهات ليست دموعا بل دماء، أين الإسلام من هذا الظلم؟. يكفي هذا. لا ذنب لنا. ما ذنبي أنا؟ أخبرني يا سيد أردوغان. ما ذنب هؤلاء المجندين وهؤلاء الشباب يقبعون داخل السجون منذ 12 شهرا؟".
وأشار كيليتش إلى استعداده للتضحية بأبنيه الإثنين فداء للوطن مؤكدا أنه لا علاقة له بالانقلابيين غير أن أردوغان يصنفه وابنه المجند”خائن” وقاتل من الانقلابيين.
هذا وأوضح كيليتش أنه ما كان ليصوت بنعم خلال الاستفتاء الدستوري الذي شهدته تركيا في السادس عشر من أبريل في ظل هذه الأوضاع واصفاً الأمر بالحماقة.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية اعتقلت خلال محاولة الانقلاب عددا كبيرا من طلاب المدارس الحربية تم اقتيادهم بخداع من قادتهم إلى ميادين إسطنبول وأنقرة للمشاركة في الانقلاب قائلين لهم إن هناك تهديداللأمن القومي دون ذكر أي شيء عن الانقلاب على حد تعبير المعارضة. وما زال عدد منهم يقبعون في السجون التركية.