اعلان

غنائم أمريكا من الأزمة الخليجية.. تعاقدات على بيع منتجات بـ 600 مليار دولار.. وأستاذ قانون: الولايات المتحدة تسعى لتمديد الأزمة

محاولات ومفاوضات تجريها الولايات المتحدة الأمريكية مع طرفي النزاع المتمثلة في "قطر" والدول العربية الأربع المقاطعة، آخرها لقاء وزير الخارجية الأمريكي "تيلرسون" مع "وزراء خارجية الرباعي العربي" بالمملكة العربية السعودية، اليوم، الأربعاء.

من جانبه قال الدكتور إبراهيم أحمد، أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" إن الإدارة الأمريكية تسعي لتمديد الأزمة بين الدول العربية وليس العكس، لأن هذا يصب في مصلحتها ويخدم إسرائيل، كلما زاد التوتر بين الدول العربية في المنطقة، وعدم الاستقرار.

وأوضح "أستاذ القانون الدولي" أن أمريكا تحاول أن تدعم الطرفين بطريقة شكلية، والرئيس الأمريكي شخص حديث العهد في السياسة، والدليل على ذلك تصريحاته الأخيرة حول المؤتمر الإسلامي، حيث أدلي بتصريحات من شأنها أن جعل الدول الإسلامية تتناحر مع بعضها البعض.

وأشار "أحمد" إلى أن أمريكا تعمل فقط لمصلحتها، بعدما قامت بعمل تعاقدات على ببيع منتجات لها بـ600 مليار دولار مع دول الخليج، حيث تشتري السعودية وحدها بـ340 مليار دولار والاتفاق على تشغيل عمالة أمريكية، وكل ما تفعله هو اتباع سياسة الأيدي الناعمة.

في سياق متصل، اجتمع وزارء خارجية الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب مع وزير الخارجية الأميركي لمناقشة ملف مكافحة الإرهاب والأزمة مع قطر بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب.

وحضر الاجتماع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.

كما حضر الاجتماع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد المبارك الصباح.

وتم خلال الاجتماع التشاور وتبادل وجهات النظر والتنسيق حيال آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بقطع العلاقات مع دولة قطر، والسبل الكفيلة بالقضاء على الإرهاب وكل من يدعمه ويموله.

وقد أعرب وزراء الخارجية عن تقديرهم للمساعي المخلصة والجهود الدؤوبة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، من أجل أمن واستقرار المنطقة.

كما أكد الوزراء على ضرورة استمرار التنسيق المشترك إزاء قضايا المنطقة وفي صدارتها الحرب ضد الإرهاب التي باتت ضرورة تستوجب بذل كل الجهود الممكنة للقضاء على هذه الظاهرة، التي تتفاقم مخاطرها وتتنوع أشكالها وصورها ما يفرض مواصلة العمل من أجل القضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها.

من جانبه، حمل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، ملف الأزمة القطرية ونتائج زيارته للدوحة إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى العاهل السعودي وولي العهد ووزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، بمشاركة وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء.

وعلى الرغم من أن الاجتماعات لم يخرج عنها أي بيان، إلا أن موقف الدول الأربع ظل واضحا من خلال تمسكها بمطالب حل الأزمة، واستباقها زيارة تيلرسون باعتبار مذكرة التفاهم الأميركية مع قطر لمكافحة تمويل الإرهاب غير كافية.

فالدول الأربع أصدرت بعيد المؤتمر الصحفي الأميركي-القطري بيانا، قالت فيه إنها تقدر الجهود الأمريكية، لكن تاريخ قطر في نكث تعهداتها، كاتفاق الرياض، يجعل اتفاق واشنطن والدوحة خطوة غير كافية، مؤكدة أن عقوباتها على الدوحة ستظل قائمة إلى أن تلبى مطالبها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً