اشتكى أهالي غرب مدينة سيدي سالم بشمال محافظة كفر الشيخ، من الأزمة للتي يعشونها بشكل أسبوعي بسبب سوق السبت من كل أسبوع، والذي يعج بتجارة المواشي والخضروات والأسماك واللحوم وغيرها، فضلا عن انتشار الباعة الجائلين على جانبي الطريق وتركهم المكان المخصص للسوق، الأمر الذي يؤدى إلى شلل مروري تام وتعطيل الطلاب والموظفين عن أعمالهم، ويتسبب في وجود حالة من الاستياء والغضب الشديد بين العديد من مواطني غرب المدينة.
ورصدت "أهل مصر" معاناة ومشاكل المواطنين، الذين يتعرضون لها بشكل أسبوعي بسبب سوق السبت، خاصة الموظفين وطلاب المدارس والجامعات، الذين يتضررون من هذا الوضع القائم.
بداية يقول أحمد سالم، طالب جامعي: إننا نعيش مأساة حقيقية عند ذهابنا إلى الجامعة خلال فترة الدارسة والامتحانات، التي تتطلب ضرورة الحضور حتى لا يتم التخلف عن الامتحانات، حيث نخرج من بيوتنا بعد صلاة الفجر مباشرة حتى لا نتعرض للتأخير بسبب الشلل المروري القائم أسبوعيا أمام سوق السبت، مؤكدا أن هذه المشكلة يعانى منها طلاب غرب مدينة سيدي سالم بالكامل.
ويضيف أنور السيد، موظف: "أتأخر عن العمال بسبب الشلل المروري، الذي يتسبب فيه السوق، حيث يفترش العديد من التجار جانبي الطريق العمومي المؤدى للمدينة من ناحية الغرب، بالإضافة إلى سيارات المواشي وعربات الكارو التي تخرج من السوق لتعتلى الطريق العمومي، منوها إلى أن هذه المشكلة قائمة منذ سنوات عديدة دون أن يتدخل أحد من المسئولين لحلها".
ويؤكد محمد فريد، أن السوق الأساسي المخصص للباعة يوم السبت، تبلغ مساحته 10 أفدنة يفصله عن الطريق العمومي "بحر الشيخ إبراهيم"، ولكن العديد من التجار يتركون أماكنهم داخل السوق ويخرجون إلى الطريق العمومي، بالإضافة إلى أن المواشي التي يتم بيعها داخل السوق يخرج بها التجار إلى الطريق العمومي ليتم تحميلها فى السيارات المخصصة لها، وتكدس المواطنين الوافدين من جميع القرى التابعة لمدينة سيدى سالم على هذا السوق، لأنه السوق العمومية للمدينة بالكامل.
ويشير أحمد علي طالب بالمرحلة الإعدادية، إلى أن يوم السبت نخرج من بيوتنا فى الساعة السادسة صباحا حتى نتفادى التأخير عن المدرسة بسبب التكدس المروري الرهيب أمام السوق، ومع ذلك نتأخر عن الحصص الأولي، حيث تغلق بوابات المدرسة في وجوهنا يوم السبت بسبب التأخير، مؤكدا أن يوم السوق يعتبر إجازة رسمية للمدرسة، لكن بسبب أن هناك مرحلة ابتدائية تحضر بالمدرسة بعد الظهر نأخذ السبت دراسة.
ويوضح هاني سعد، سائق أن يوم السبت من كل أسبوع هو يوم مشئوم بالنسبة لسائقي خط "سيدي سالم ـ سد خميس"، لأن التكدس المروري الموجود أسبوعيا أمام سوق السبت يتسبب في خراب بيوتنا، ففي الأيام العادية أقوم بعمل أكثر من 10 "فردات" يوميا بالسيارة على الخط، لكن في هذا اليوم لا نزيد على "5 فردات"، فقط بسبب هذا التكدس، فضلا عن العطل القائم ونفاد السولار الموجود بالسيارة لأننا نضطر إلى الوقوف المتكرر أمام السوق حتى يتم فتح الطريق الذي يظل مغلق لساعات.
ويفلت سامح السيد، تاجر مواشي: أن سوق المواشي الموجود بسوق السبت يأتي إليه تجار مواشي من جميع المحافظات المجاورة لبيع المواشي الموجودة معهم، حيث إن هؤلاء التجار الوافدين يقومون بضخ سيولة مختلفة سواء كانت من المواشي أو الأموال لأهالي مدينة سيدي سالم بالكامل.
ويسترد السيد، أن السبب الذي يجعل الأمر صعبا، بل وسببا في التكدس الموجود على طريق السوق، هو أن جميع السيارات الموجودة سواء كانت سيارات المواشي الواردة من محافظات أخرى وغيرها، أو السيارات التي تنتظر لنقل المواطنين من السوق إلى قراهم، ليس لها مكان تقف فيه، فيضطر السائقين إلى الوقوف على جانبي الطريق.
ويقول سلامة رزق، أحد التجار بالسوق، إنه يضع بضاعته بجوار الطريق العام لأن الزبائن تنزل من السيارات على هذا الطريق قبل نزولهم للسوق، بالإضافة إلى أن أصحاب السوق يحصلون منهم أرضية على هذا الفرش إذا قاموا بالبيع داخل السوق، منوها إلى أن جميع التجار يحرصون على الفرش في سوق السبت بصفة خاصة لأنه السوق الوحيد العام للمدينة بالكامل، لذلك فإن الوارد عليه من جميع القرى المختلفة التابعة لسيدى سالم وضواحيها.