كما كان منتظراً، أعلن داعش أنه سينشر قريباً على الإنترنت، فيديو جديد خاص، بالهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر(تشرين الثاني) 2015، تحت عنوان "واقتلوهم أين ثقفتموهم".
وفي تشويه جديد لمُحكم التنزيل، اختار داعش هذه الآية عنواناً للفيديو المنتظر كما تناقلت حسابات مؤيدة للتنظيم على تويتر، الأحد.
آية وتوظيف
ورغم أن الآية لا علاقة لها بجرائم داعش، وهي القائلة "واقتلوهم حيث ثقفتموهم، وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل، ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه، فإن قاتلوكم، فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين" (الآية 191 من سورة البقرة)، إلا أن التنظيم تعمد توظيفها خدمة لروايته المنتظرة عن أحداث باريس، ومحاولة تقديمها على أنها ردّ على إخراج الدواعش من ديارهم، في محاولة أكيدة منه لاستقطاب المزيد من المقاتلين والمسلحين في صفوفه أكثر من أي هدف آخر.
وكان متوقعاً منذ صدور العدد الأخير لمجلة التنظيم الإلكترونية "دابق" التي تضمنت ملصقاً كبيراً بصور الدواعش المتورطين في هذه الجريمة، مثل هذا الفيديو وذلك بعد ظهور ميكروفون إلى جانب صورة عبد الحميد أباعود، زعيم فرقة الموت، و في صور المقاتلين المتسللين من سوريا إلى أوروبا، ما أوحى بأنهم سجلوا قبل العملية بفترة طويلة نسبياً وصاياهم الأخيرة، الأمر الوحيد الهام الذي يُمكن انتظاره من مثل هذا الفيديو.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
