اعلان

حرب السلفيين ضد حزب "النور".. مدحت عامر بدأها.. ومستشار المعزول استكملها

بعد غياب لسنوات طويلة منذ نجاح ثورة 30 يونيو، عادت قيادات الدعوة السلفية في مصر إلى الطعن فيما وصلت إليه خلال السنوات الماضية، من تراجع وانحدار شديد خلال السنوات الماضية، حيث بدأ الحرب مدحت عامر، الداعية السلفي، من خلال شنه حربًا على الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، بعد أن انطفأت نار الحرب بينهما لفترة ليست بالطويلة.

وأصدر أبو الدهب بيانًا صحفيًّا بعنوان "معاشر الدعوة السلفية وحزب النور" فتح فيه النار على الحزب والدعوة وقياداتهم، متهمًا إياهم بالإساءة للمنهج السلفي.

وقال أبو الدهب، في بيانه الذي نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": معاشر الدعوة السلفية وحزب النور، أولًا شكرنا أفعالكم التي تستحق الشكر، وما زالت المنشورات تشهد بذلك، ثانيًا لم ننتقدكم في الأعمال التي فيها خلاف سائغ، ثالثًا حينما حاولنا نصحكم (وليس انتقادكم أو انتقاضكم أو انتقاصكم) في الأمور التي تطعن في أصل من أصول الدين لم نجد منكم (إلا نادرًا) بعض صفات اليهود سفيهنا وابن سفيهنا، وهذه ليست لي وليست لمن هو ضدكم على طول الخط فقط، بل لكل من أراد نصحكم، سواء كان قريبًا منكم أو بعيدًا عنكم، رابعًا ليست هذه الدعوة السلفية التي أعرفها، حتى لو حاولتم إلصاق هذا المسمى العظيم بكم، فالدعوة السلفية ليست عندها حزبية بغيضة نتنة والتي هي من دعاوى الجاهلية، فقد تحولتم منذ فترة إلى جماعة لا تطبق أخلاق ولا عقائد السلف.

وأضاف، في بيانه، قائلًا: خامسًا كانت هناك عدة محطات لنصحكم، رأيت كما رأى غيري أنكم خالفتم أوثق عرى الإيمان ولصقتموه فقط بحزبكم ودعوتكم فمَن معنا فهو المؤمن التقي، ومَن ليس معنا فهو الفاجر الشقي، سادسًا كان تعليلكم أن العصبية تحدث من الصغار ثم تم السكوت عن الصغار؛ لأنهم على الأرض ونحن نحتاجهم ثم تجاوزت العصبية الصغار حتى وصلت إلى الكبار، وكانت الطامّة أن وصلت إلى أعلى الهرم.

وكشف الداعية السلفي، في بيانه، هجوم كبار مشايخ الدعوة السلفية على مشايخ السلفية غير المنضمّين للدعوة أمثال أبي إسحاق الحويني، ومحمد حسان، ومصطفى العدوي؛ بسبب رفضهم الانضمام لهم والسير في ركابهم، الأمر الذي كان سببًا أساسيًّا في إعلان الحرب على ياسر برهامي ورجاله، وخاصة بعد رفضهم تلقي نصائحه بكل الطرق والوسائل، بل تسليطهم الكتائب الإلكترونية التابعة لهم لإعلان الحرب عليه وعلى كل من يخالفهم.

وبسبب هذا البيان الناري من مدحت أبو الدهب، جُنّ جنون الدعوة السلفية وحزب النور، وأعلنوا الحرب على الداعية السلفي البارز عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتهمونه بالرغبة في هدم الحزب والدعوة لأغراض في نفسه، رغم كونه في السابق واحدًا من أهم داعمي حزب النور والدعوة السلفية.

ليتابع الحرب بعدها الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي لشئون البيئة، هجومًا شرسًا على قيادات وشباب الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النوب، قائلا: "أعلم أن الكثيرين من أبناء الدعوة وأعضاء الحزب لا يقرون بأي خلل ولا يعترفون بأي خطأ ويخشى حتى مجرد طرح".

وأضاف علم الدين وهو أحد مؤسسي حزب النور المنشقين، في تدوينة له على فيس بوك: "ولعل من أهم الأهداف في طرح بعض الموضوعات على العام هو إعطاء الفرصة إلى أن نستمع لإخواننا ويسمعوا منا وخاصة الكثيرين ممن يظنون أن أبواب السماع لهم قد أوصدت أو أولئك الذين ظنوا أن لا قدرة للكيان على استيعاب قدر من الاختلاف بين أبنائه، وهو اختبار حقيقي لنا يقيس عدة مؤشرات منها (الإقصاء والاستيعاب) (قبول النصيحة أو النقد البناء) ومدى التزام أفراد الدعوة بأدب الحوار - رقي الأخلاق - فقه الخلاف ".

وتابع: "أعلم أن الكثيرين من أبناء الدعوة وأعضاء الحزب لا يقرون بأي خلل ولا يعترفون بأي خطأ ويخشى حتى مجرد طرح المناقشة العامة حول أي موقف أو قضية ويرى أن مهمته الوحيدة هو الدفاع عن القرارات أو تسويقها ولا يسوغ لأي قدر من الخلاف معها وقد يرى من يخالف أو ينتقد رأيا اجتهاديا أو موقفا سياسيا شاقا للصف خارجا عن الجماعة".

وطعن في حالة التحزب التي تعيشها الدعوة السلفية، من خلال نقله كلام عن أحد قادة الدعوة السلفية المهندس عبد المنعم الشحات: "معالجة داء الحزبية والعصبية إنما يكون في تنمية روح الإتباع".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً