اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بزيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للعاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة فى احتفالات فرنسا بعيدها القومى المعروف باسم يوم الباستيل.
وقالت الصحيفة إنه لم يكن متوقعا أن يشارك "ترامب" فى احتفالات يوم الباستيل التى ستواكب هذا العام ذكرى مرور 100 عام على دخول الولايات المتحدة الأمريكية فى الحرب العالمية الأولى، لكنه علم بعد ذلك أنه سيكون هناك عرض عسكرى، ففى مكالمة هاتفية فى 27 يونيو الماضى، أخبر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، نظيره ترامب بالحدث الذى سيشهد هذا العام مسيرة لقوات أمريكية وفرنسية معا فى الشوارع التاريخية قرب قوس النصر بباريس، بينما تحلق مروحيات مقاتلة فوقها وتنتشر الأعلام والأحصنة والعتاد العسكرى، فى نوع من الاحتفال الذى أراده "ترامب" لنفسه فى حفل تنصيبه فى يناير الماضى.
وبحسب ما قال مسؤول بالبيت الأبيض، قال "ترامب" للرئيس الفرنسى إنه سيشارك، وسارع المسؤولون الأمريكيون والفرنسيون لترتيب الرحلة التى تمتد لـ27 ساعة، وتشمل عشاء فى برج إيفل وزيارة لقبر نابليون بونابرت.
وفى تقرير آخر، قالت "واشنطن بوست" إن ماكرون هو الرئيس الذى تمنى ترامب أن يكون مثله، مشيرة إلى أنه رغم الملمح الواضح بصعوبة أن تجمع صداقة بين الرئيسين، إذ على مدار الشهرين الماضيين منذ تنصيب ماكرون، حدثت خلافات بينهما حول عدد من القضايا، لكن عندما يلتقى الرئيسان فى باريس غدا، ربما يشعر ترامب بأنه كان يتمنى أن يكون ماكرون، فقد كان صعود كليهما صورة مرآة للآخر، فكلاهما كان مرشحا مختلفا، له حملة واعدة بالتجديد الوطنى، فى الوقت الذى يأس فيه كثيرون من الوضع الراهن.
لكن "ماكرون" استطاع الفوز بتفويض قوى لم يحصل عليه ترامب، وتبع الانتصار الكبير له أغلبية برلمانية ساحقة، واستطاع أن يؤمن أغلبية فى الجمعية الوطنية متجاوزا الأحزاب التقليدية، ومنح نفسه منصة مذلة للتمتع بالسلطة وتعزيز أجندته.