أفادت دراسة جديدة أن الفئران التي تتغذى على النظام الغذائي الغربي ارتفعت بينهم نسبة التهابات الكبد ، خاصة بين الذكور.
علاوة على ذلك ، كان التهاب الكبد أكثر وضوحا بين الفئران من الذكور الذين تم إطعامهم أغذية غنية بالدهون والأملاح ليفتقدون لمستقبل" فارنيسويد"(فكسر) وهى مستقبلات حمض الصفراء.
وتعد هذه الدراسة هامة لتسليطها الضوء على العلاقة بين النظام الغذائي الغربي الغنى بالدهون و التغيرات في تركيبة جراثيم المعدة المفيدة، وذلك العصارة الصفراء المعدية مع فتح إمكانية أن تلعب "البروبيوتيك" (البكتيريا المفيدة) والعصارة الصفراء ومنبهات المستقبلات المعدية ، قد تكون مفيدة للوقاية و العلاج من الالتهاب الكبدي وتطوير أمراض كبدية متقدمة مثل السرطان.
وقال الدكتور يو جوى إيفون نائب رئيس قسم الطب المخبري في جامعة "كاليفورنيا"، نحن نعلم أن الكبد الدهني يلعب دورا هاما وحاسما فى إصابة الكبد بالسرطان، حيث يتلقى الكبد نحو 70% من إمدادات الدم من الأمعاء، ومن المهم أن نفهم كيف أن الأمعاء يمكن أن تسهم فى تطوير أمراض الكبد.
وأوضح، تظهر بياناتنا أن النظام الغذائي، والعلاجات والمضادات الحيوية يعملان على تغيير تركيبة الجراثيم فى المعدة ، فضلا عن العصارة الصفراء المعدية لها تأثيرات مختلفة على التهاب الكبد".
فقد لجأ الباحثون إلى استخدام نماذج من فئران التجارب يعانون من نقص فى مستقبل "فكسر"، الذي أصبح أداة هامة لفهم دور النظام الغذائى والإلتهاب فى تطور أمراض الكبد، بما فى ذلك السرطان لأن المرضى الذين يعانون من تليف الكبد أو سرطان الكبد لديهم أيضا انخفاضا فى مستويات هذا المستقبل".
وقد أظهرت البيانات – التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة "أمراض الكبد"- أن الفئران التى تعانى بالفعل من نفص فى مستويات مستقبل "فكسر" تطورت لديهم الإصابة بإلتهابات الكبد الدهنى و أورام الكبد حتى عندما تم تغذيتهم بالنظام الغذائى العادى الخاص بعدد من القوارض.. وفى هذه الدراسة تغذت الفئران ذات البرى على نظامين "الاول غربى" و"الثانى عادى" لا ترتفع فيه نسبة الدهون، وذلك لمدة 10 أشهر .
وقد وجد الباحثون تشابها بين تناول النظام الغذائى الغربي الغنى بالدهون نقص مستويات مستقبل "فكسر".. على سبيل المثال، فإن كلا من الفئران البرية التى تناولت اطعمة غنية بالدهون وبين أقرانهم ممن تناولوا طعاما غير مشبع بالدهون، فقد لعب عياب مستقبل "فكسر" دورا فى زيادة فرص الإصابة بالإلتهابات الكبد خاصة بين ذكور الفئران.
وتشدد النتائج المستخلصة من هذه الدراسة أن النظام الغذائي الغني بالدهون يعمل على تعطيل عمل مستقبلات "فكسر" والذى من شأنه العمل على زيادة إشارات التهابات الكبد.