جزائريون ينشرون صورا فاضحة من المصايف.. وغاضبون ينظمون حملة "واش دخلك" للدفاع عن حرية النساء

استاء ناشطون مدنيون بالجزائر، من حملة تشهير بالفتيات، عبر نشر صورهن بلباس السباحة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقوم "فضوليون" بالتقاط صور لفتيات دون علمهن، ثم ينشرونها في إطار حملة أطلقوا عليها "استري روحك" أي "استري نفسك"، وفق ما نقلت صحيفة الشروق الجزائرية.

ولقيت الحملة انتقادات واسعة، إذ اعتبرها متابعون تشهيرا غير أخلاقي بفتيات يمارسن حقهن الطبيعي في السباحة، ولم يخولن أحدا أن يلتقط لهن الصور.

واعتبر المنتقدون المبادرة إساءة للمرأة الجزائرية، لاسيما أن بعض الصور أججت مشاكل كثيرة وسط العائلات بسبب تداولها على المنصات الاجتماعية.

وأطلق غاضبون، حملة سموها "واش دخلك؟" (أي ما شأنك) للدفاع عن حرية النساء في ارتياد الشواطئ وعدم التشهير بهن.

واستنكرت رئيسة الجمعية الوطنية الجزائرية لترقية المرأة وحماية الشباب، نادية دريدي، التعدي على حريات الأشخاص، مطالبة ضحايا هذه الصفحات بتقديم شكاوى ضدهم لدى الجهات الأمنية حتى ينالوا عقابهم العادل.

ونشرت صحيفة "الشروق الجزائرية" تقريرًا قالت فيه: تحوّلت بعض الشواطئ بالجزائر إلى نقطة سوداء، مُحرّم على العائلات دخولها، بسبب مظاهر العري والاختلاط، وتحوّل اهتمام العائلات إلى الاستجمام صيفا على أطراف الوديان هروبا من العري في الشواطئ.

وضعت كثيرٌ من العائلات الجزائرية وبمجرد انتهاء الشهر الفضيل برنامجا لقضاء عطلة الصيف، وغالبيتهم يقصدون الشواطئ، وإن كانت شواطئ كثيرة بالجزائر قد تحولت في السنوات الأخيرة إلى أماكن للعري واستعراض الأجساد للنساء والرجال، وهو ما يضع العائلات في حرج من أمرها، فهي مجبرة على معايشة تلك المظاهر رغما عنها، لقلة الشواطئ العائلية.

ففي العاصمة ماعدا شاطئ كيتاني بباب الوادي، وشواطئ قورصو، قدواري والكرمة بولاية بومرداس، التي تستطيع العائلات التمتع فيها بالسباحة بعيدا عن أي مظاهر مسيئة للنظر، فالشواطئ المتواجدة غرب العاصمة، مثل شواطئ بالم بيتش، وبعض المُركّبات السياحية...أصبحت منفرة للأسر.

بعض النساء والفتيات الجزائريات يرتدين ملابس سباحة عارية وكأنهن على شواطئ بلدان أجنبية، ويمشين على الشاطئ يستعرضن أجسادهن المليئة بالأوشام، والغريب أن بعض الأمهات يسبحن رفقة بناتهن بملابس سباحة متشابهة في العري وتحت أنظار الوالد، وحتى الشبان لديهم نصيب من العري، فتراهم يرتدون ملابس سباحة ملتصقة بأجسادهم لا تستر شيئا.

وهربا من هذه المظاهر أصبحت العائلات تفضل السباحة في بعض الأودية على غرار وادي الكاف أو حمام ملوان بالبليدة أو الذهاب إلى الغابات أو بالشواطئ الصخرية القليلة الحركة.

ويلصق كثير من الجزائريين صفة التعري بالمغتربين الجزائريين، لكن الحقيقة أن غالبية العراة بالشواطئ من المقيمين والمقيمات بالجزائر، إلى درجة أن بعض المغتربين الهاربين من العري بالشواطئ الأوروبية يُصدمون بوجود ما أكثر منه بالجزائر، وهو حال إحدى السيدات المغتربات بفرنسا قصدت رفقة عائلة زوجها مركّبا سياحيا بولاية تيبازة، فأخبرتنا أنها لم تصدق ما رأته عيناها "رأيتُ جزائريات يرتدين البيكيني الفاضح الذي تمتنع عن ارتدائه حتى بعض الفرنسيات، وقد شعرت بخجل كبير أمام عائلة زوجي، والحمد لله أننا غادرنا المكان بسرعة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
محمد صلاح: أشعر بخيبة أمل كبيرة ورحيلي عن ليفربول أقرب من بقائي