إلى أي وجهة يقود تميم دولته؟.. قطر تتعهد لأمريكا بعدم دعم الإرهاب وترفع شعار العناد مع أشقائها.. ودول المقاطعة تحافظ على هدوئها وتتمسك بدبلوماسيتها

"خلقنا لنعترض"، تعبر هذه المقولة عن حال قطر، إذ يشعر المتابع للشأن القطري بحالة من الإستغراب لحال هذه الدولة، والنهج الذي تصر على اتباعه مع أشقائها وجيرانها العرب، فمنذ أيام أعلنت قطر على الملأ أنها لن تنفذ أي مطلب من المطالب التي عرضتها دول المقاطعة كحل لإنهاء الخلافات مع قطر.

بعد ذلك التقى مسئولين قطريين بوسيط أمريكي أكدوا له أن بلادهم تتعهد للولايات المتحدة بعدم دعم الإرهاب، فيما علق الخبير الاستراتيجي أحمد الشهري على هذه الخطوة في تصريحات نقلته عنه "سكاي نيوز" بأن: " الوسيط الأميركي لم يكن محايدا ووقع اتفاقية بشكل منفرد مع الدوحة، ومع ذلك فإن ما وقعه وزير الخارجية الأميركي في قطر لا يعدو سوى محضر اجتماع تتعهد فيه قطر بعدم تمويل الإرهاب،وهي ثاني مرة يعترف فيها وزير الخارجية القطري بتمويل الدوحة للإرهاب"".

ترفض قطر التعهد لأي دولة عربية بالتخلي عن سياستها المرفوضة في المنطقة، وفي الوقت ذاته تسعى لإسترضاء الطرف الأمريكي، وتمنحه دون طلب التعهد كاملاً وتلتزم أمامه بأنها ستتخلى عن سياستها الداعمة لحركات التمرد والإرهاب.

انعكست هذه الحالة المتناقضة للمواقف القطرية على رواد مواقع التواصل الإجتماعي ودشنوا هاشتاج "قطر تعيش حالة من الشيزوفرينيا"، حيث احتل المرتبة الأولى فى قائمة الأكثر رواجًا فى تويتر داخل أروقة دولة قطر.

وشهدت هجومًا تجاه الحالة التى وصل إليها النظام القطرى وذلك بعد إعلان مذكرة التفاهم الأمريكية - القطرية لمكافحة الإرهاب، وهو ما يناقش الواقع أن قطر هى أول داعم وممول للجماعات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط.

هذا التخبط يستدعي السؤال حول مصير قطر، وإلى أين يتجه تميم بهذه الدولة وشعبها، بعدما خسر الجميع وحاصر دولته بأفعاله، وأدخل قوات أجنبية إلى بلاده؟.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً